طلبت السلطات اليمنية من الطلاب الأجانب في مركز الفيوش السلفي بمحافظة لحج، جنوب البلاد، أمس, مغادرة البلاد والعودة إلى بلدانهم على وجه السرعة. و حسب صحيفة "السياسة" الكويتية، تكفلت السلطات اليمنية بنفقات سفر الطلاب الأجانب لاستباق أي مواجهات محتملة مع جماعة الحوثي أو تسرب أعداد منهم للانضمام إلى مجموعات متشددة. و يعد مركز الفيوش واحدا من أكبر المراكز الدينية السلفية في اليمن بعد معهد دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد، الذي كان يوجد فيه 12 ألف طالب بينهم 700 عربي وأجنبي من جنسيات مختلفة قبل أن يسيطر عليه الحوثيون قبل أشهر, ويجبرونهم على مغادرة صعدة إلى محافظات أخرى, فيما غادر معظم الأجانب إلى بلدانهم وبقي العشرات منهم في صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس مركز الفيوش الشيخ عبد الرحمن العدني أبلغ الطلاب الأجانب في المركز بمغادرة اليمن, بناء على طلب من السلطات وبأوامر من الرئيس عبدربه منصور هادي بسبب تصرفاتهم. و نقلت الصحيفة، عن مصدر جنوبي، إن قرار السلطات اليمنية بمغادرة الطلاب الأجانب جاء بعد معلومات عن تسلل بعضهم إلى محافظة عدن القريبة من لحج وإلقاء محاضرات في بعض المساجد تحرض على الجهاد، و هو ما عُد مؤشر خطير على إثارة الفتنة والحروب الطائفية, إضافة إلى محاولتهم التمرد على المركز وعدم التزامهم بتعليماته بعدم مغادرة لحج إلى مناطق أخرى. و نقلت الصحيفة عن مصادر جنوبية أخرى أن محافظ لحج أحمد المجيدي أكد أن أولئك الأجانب ليسوا إرهابيين وسيتم تسهيل إجراءات سفرهم عبر مطار عدن بدلا من مطار صنعاء خوفا من مشكلات قد تحدث مع مسلحي الحوثي المرابطين في المطار. و أوضح المجيدي أن إخراجهم من مركز الفيوش جاء بناء على توجيهات عليا بهدف الحفاظ على حياتهم وليس بطلب من رئيس المركز.