اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين السبت 6 ديسمبر/ كانون الأول في منطقة جرود عرسال بعد ساعات من إعلان جبهة النصرة إعدام جندي لبناني مختطف. وأرجعت الجبهة في بيان لها دوافع إعدام الجندي إلى قيام الجيش اللبناني باعتقال "الأخوات اللاواتي اعتقلن ظلما وجورا"، مهددة باعدام جندي آخر مختطف لديها "خلال فترة وجيزة" في حال لم يتم الإفراج عنهن. ودفعت هذه التطورات بمواطنين لبنانيين غاضبين إلى قطع الطرق بالاطاراتِ المشتعلة في منطقة البقاع شرقي لبنان حيث تسود حالة من التوتر الشديد هناك. وقطع أهالي بلدة البزالية في البقاع اللبناني التي ينتمي إليها الجندي اللبناني علي البزال الطريق المؤدي إلى عرسال احتجاجا على مقتل ابن بلدتهم. وكانت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت في بيان على حسابها في "تويتر" الخميس 5 ديسمبر/ كانون الأول إعدام علي البزال أحد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها. وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا من ضمنها "جبهة النصرة"، و"داعش"، بداية شهر أغسطس / آب الماضي. وجرى اختطاف الجنود إلى جانب عدد آخر من عناصر قوى الأمن والجيش خلال هجوم شنّه مسلحون على بلدة عرسال، قدموا من منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان في أغسطس/آب.