حذر المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من مخططا يستهدف تمكين تنظيم القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب. و أشار أن هذا التحذير يبدو واضحا من التوافد الكبير لعناصر أجنبية قادمة من خارج اليمن إلى المحافظة. جاء ذلك في رسالة موجهة من المكتب السياسي للجماعة و صالح الصماد مستشار الرئيس عن جماعة الحوثي، إلى رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و الوزراء و رئيس واعضاء مجلس النواب و رئيس واعضاء مجلس الشورى و رؤساء وامناء عموم الاحزاب والتنظيمات السياسية و الشرفاء في محافظة مأرب و أشارت الرسالة أن الوطن يمر بظروف صعبة ومخاطر محدقة، و أنه من منطلق الشعور بالمسئولية وأهمية التواصل مع جميع المكونات والقوى السياسية لما فيه مصلحة البلد والحفاظ على أمنه واستقراره، ونظراً لسعي بعض الأطراف إلى إذكاء نار الفتنة والصراعات بين أبناء شعبنا اليمني لحرف مسار العملية السياسية، أراد وضع الجميع في صورة الوضع في محافظة مأرب. و نوهت الرسالة إلى أن بعض القوى تسعى إلى تأجيج الصراع في محافظة مأرب وتمكين العناصر الإجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية. و أكدت أن ملامح مؤامرة قد بدأت في مأرب من خلال التواطؤ الواضح وغض الطرف عن المعسكرات التدريبية في نخلا والسحيل ومنطقة اللبنات والتي يتواجد فيها المئات من العناصر الإجرامية المسماة "قاعدة" والتي اعتدت مؤخراً على كتيبة عسكرية وسيطرت على ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة. و أشارت الرسالة إلى أن تلك العناصر قامت بالسيطرة على عدة مواقع منها موقع الحزمة وموقع القاضي وموقع قرن هيلان ونقطة النبعة ونقطة السايلة. و كشفت أن الاستيلاء على تلك المواقع جاء بعد انسحاب الشرطة العسكرية منها وتراجعها إلى منطقة الكسارة، معتبرة مبررات الانسحاب واهية و صمت مريب وإهمال متعمد، ما يكشف عن مخطط يستهدف تمكين ما يسمى القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب. و أهابت بجميع القوى السياسية لتحمل مسئوليتهم التاريخية في الضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة لتنفيذ البند (5) في الملحق الأمني المتعلق بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب وفي مقدمتها رفع تلك التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء لما فيه مصلحة البلد. و هدد الحوثيون في رسالتهم أنه في حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسئوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة والتي سيتضرر منها كل أبناء الشعب. و أكدوا أن الشعب سيقف جنبا إلى جنب مع ابناء مارب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة.