تدخلت وساطة ثانية، أمس، للإفراج عن قائد القطاع العسكري الغربي لمنطقة ردفان بمحافظة لحج، العقيد رضوان الذماري، وأركان عمليات اللواء 201، العقيد عبد السلام ذين، المختطفين منذ 3 أيام، ومجموعة من مرافقيهما، لدى مسلحي ما يسمى بالمقاومة الشعبية الجنوبية في الحبيلين. و نقلت يومية "الشارع" عن مسؤول محلي في مديرية الحبيلين، التابعة لمنطقة ردفان، أن الوساطة الجديدة مكونة من مشايخ وأعيان ووجاهات اجتماعية، وتدخلت، صباح أمس، للإفراج عن المختطفين بعد أن أعلن، مساء أمس الأول، فشل المساعي التي بذلها قياديون عسكريون ووجهاء ومشايخ لدى الخاطفين. و أوضح المسؤول المحلي، إن الوساطة الجديدة كانت حتى، مساء أمس، لا تزال تواصل تفاوضها مع المقاومة الشعبية الجنوبية في ردفان بخصوص الإفراج عن المختطفين لديها؛ لكن لم ترد أي معلومات بخصوص التوصل إلى حل. و أفاد المصدر المسؤول بأن الخاطفين يشترطون تسليم القطاع العسكري الغربي في ردفان ل"المقاومة الشعبية"، مقابل إطلاق سراح المختطفين، وعددهم 12 جندياً، بينهم قائد القطاع، العقيد رضوان الذماري، وأركان عمليات اللواء 201 المتمركزة في العند، العقيد عبد السلام زين. وكان العقيد الذماري، والعقيد زين، ومرافقوهما، اختطفوا في الواحدة من بعد ظهر الأحد الماضي، أثناء توجههم إلى مقر قيادة القطاع العسكري، للقيام بعملية الاستلام والتسليم بين قائده السابق، الذماري، وبين القائد الجديد، العقيد احمد الشراري. ورغم أن العقيد الشراري المعين لقيادة القطاع العسكري هو من ابناء منطقة ردفان؛ إلا أن مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية يرفضونه ويطالبون بتسليم القطاع لهم، وهو ما جعلهم يقدمون على نصب كمين قاموا من خلاله باختطاف لجنة الاستلام والتسليم. وتقول المعلومات إن فشل مساعي الوساطة الأولى في الإفراج عن المختطفين يعود إلى تمسك مسلحي المقاومة الشعبية بشروطهم التي تنص على تسليم القطاع، ورغم أن الوسطاء حاولوا لإقناعهم ووعدهم بأنهم سيقومون برفع مطالبهم إلى الجهات المختصة للنظر فيها؛ إلا أنهم رفضوا ذلك. وتوقعت المعلومات فشل لجنة الوساطة الجديدة، التي كانت حتى مساء أمس، تواصل جهودها، وذلك بسبب شرط مسلحي المقاومة القاضي بتسليم القطاع العسكري للمقاومة.