عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول اليمن، شارك فيها المبعوث الأممي جمال بنعمر من صنعاء عبر دائرة مغلقة. وقال بنعمر في تصريح نشره على صفحته في "الفيسبوك": أنه أبلغ مجلس الأمن بخيبة أمله لأن الحوثيين لم يستجيبوا لمطالب المجلس بالانسحاب من مؤسسات الدولة، وبالإفراج عن الأشخاص الموضوعين تحت الإقامة الجبرية أو المعتقلين بشكل تعسفي، وبالكف عن أي إجراءات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تقويض العملية السياسية والمساس بأمن واستقرار اليمن. وأضاف: أبلغت مجلس الأمن عن فحوى مشاوراتي مع رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي في عدن، وعن الحالة العامة في الجنوب. وأشار الى أنه حذر من الأوضاع الهشة في الجنوب، بما في ذلك انتشار اللجان الشعبية، مشيرا الى انه نقل للمجلس المخاوف التي عبرت له عنها قيادات في الحراك الجنوبي. وفيما يخص المفاوضات الجارية برعاية الأممالمتحدة قال بنعمر: أكدت لمجلس الأمن بأن هنالك تقدما يتم إحرازه. وأن إجماعا بدأ يتبلور حول السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحول جدول زمني لإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية، وتطبيع الوضع الأمني في صنعاء وبقية المحافظات، وحماية الحقوق والحريات الأساسية من بين قضايا أخرى. ونبه بنعمر مجلس الأمن إلى أن عناصر متطرفة من عدة أطراف تسعى لإفشال المفاوضات الجارية. وأخبر بنعمر المجلس بأنه لا يمكن لأي طرف أن ينجح في فرض سيطرته بالقوة على كامل مناطق اليمن. وأن أي جهة تؤمن بجدوى استعمال القوة العسكرية، إنما هي واهمة وتدفع فقط باتجاه صراع طويل الأمد على شاكلة ما يجري في ليبيا أو سوريا. وشدد بنعمر في إحاطته لمجلس الأمن على أن المفاوضات السلمية هي الطريق الوحيد للحل. وقال بنعمر: أكدت للمجلس أننا نتواصل مع كافة الأطراف في حوار لا يضفي الشرعية على أولئك الذين يلجأون للعنف، لحرف العملية السياسية عن مسارها، كما لا ينتقص من شرعية الرئيس والحكومة أو يمس بحياد الأممالمتحدة. واختتم بنعمر تصريحه بالقول:أنا سعيد أن أخبركم بأن مجلس الأمن لا يزال يتحدث بصوت واحد حول اليمن، داعما لحل سياسي سلمي تفاوضي توافقي، ترعاه الأممالمتحدة.