قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان البعض لا يريد مغادرة الماضي . واطلع الأخ الرئيس عدد من الشخصيات الاجتماعية والوطنية ووجهاء واعيان محافظة عدن اليوم الخميس على المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، وقال "انتم لستم ببعيدين عن ما يدور ويعتمل منذ نشوب الأزمة وصولا إلى التداعيات الأخيرة عقب تسليم مسودة الدستور من قبل لجنة صياغة الدستور للهيئة الوطنية لمراقبة الحوار بما تمثله من خارطة طريق لليمن المتطلع إلى الولوج في رحب القرن 21 باعتبار تلك المسودة تمثل جوهر مخرجات الحوار الوطني الذي أجمعت عليه مختلف القوى السياسية بما تمثله من خيار وحل امن لكافة مشاكل اليمن وتضع الحلول والمعالجات الناجعة لها من خلال بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة" . ولفت إلى أن البعض لا يريد مغادرة الماضي و لا يزال متشبث بالمركزية المفرطة والاستئثار بالسلطة والثروة ونتائج ذلك كان الانقلاب الأخير .. داعيا الجميع إلى العظة والاعتبار من دروس الماضي والاستفادة منها في المستقبل بما يخدم الصالح العام والحفاظ على الثوابت الوطنية والحرص على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وأكد أن اليمن اليوم لا يحتمل مزيدا من التصعيد وهو بحاجة إلى الأمن والاستقرار وحل مختلف مشاكله بالحوار والعقل والمنطق بعيدا عن الصراعات التي لا تخلف إلا الماسي ولا تنتج حلول .. مستشهدا بما يدور من صراعات في عدد من الدول الشقيقة . من جانبهم رحب الحاضرون من أبناء محافظة عدن بالأخ الرئيس .. مؤكدين أن عدن تحتضنه كرمز للشرعية الوطنية ورمزا للدولة المغتصبة من قبل الانقلابيين الحوثيين . وأعلنوا رفضهم لكل الإجراءات التي حدثت في صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014م وما تبعها من إجراءات وكذا رفضهم للإعلان الدستوري الحوثي بما يحمله من مضامين تسمح بهيمنة طرف انقلابي تحت قوة السلاح على اليمن .. مؤكدين تمسكهم بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كونه منتخب من الشعب ورفضهم للحصار المفروض على رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح والوزراء . وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم .. مشددين على ضرورة استعادة الشرعية والدولة المختطفة بكل أجهزتها المدنية والعسكرية . كما اكد الحاضرون على تمسكهم بالمواد الدستورية التي وردت في مشروع الدستور والخاصة بمدينة عدن وعلى ضرورة الناي بعدن عن أي صراعات . وأشاروا إلى أن عدن تتسع للجميع على أساس من الأمن والاستقرار والحريات العامة والتعايش وتكافؤ الفرص . كما طالبوا بضرورة إعطاء أبناء عدن الأولوية في تحمل المسئوليات على أساس الكفاءة والخبرة والمؤهل .. لافتين إلى أوضاع الخدمات في المحافظة والتي لا تؤهل عدن بان تكون عاصمة اقتصادية وتجارية لليمن .