قالت صحيفة لندنية، إن الوساطة التي يقودها اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية؛ من أجل إنهاء حالة العصيان لقائد قوات الأمن الخاصة في عدن، العميد الركن عبد الحافظ السقاف، لتسليم منصبه في ضوء القرار الرئاسي، باءت بالفشل ووصلت إلى طريق مسدود. و نقلت الصحيفة، عن مصادر محلية، إن فشل الوساطة يرجع لرفض السقاف الامتثال للأمر الرئاسي. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة عدن مزيد من التوتر ومحاولات للجان الشعبية الموالية للرئيس هادي الهجوم على معسكر القوات الخاصة. و قالت الصحيفة، إن مصادر أكدت أن الرئيس هادي يحاول إنهاء الوضع بطريقة سلمية، لكنه لن يضطر للتفاوض كثيرا في ظل الضغط الشعبي عليه للتخلص من حالة التمرد من قبل العميد السقاف. و حسب ما أوردته الصحيفة، فإن الحوثيين يواصلون عملية مراقبتهم لرجال الدولة، ومنعهم من السفر خشية الالتحاق بالرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن أو المشاركة في أي حركة رافضة لحكمهم. و نقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمها إن الحوثيين منعوا النائب العام، علي الأعوش، من السفر ومغادرة اليمن، وأعادوه من المطار إلى منزله. كما نقلت عن مصدر مقرب من الرئاسة، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بتكليف ضباط جنوبيين من بينهم العقيد محمد مشهور الكازمي والعقيد ناصر الملوث، لاستقبال العسكريين المسرحين قسرا التي أقرت اللجان السابقة عودتهم للعمل، وكذلك العسكريين المنقطعين عن وحداتهم لأسباب خاصة، وممن ما زالت مرتباتهم جارية، إضافة إلى العسكريين الموجودين في بيوتهم ممن يطلق عليهم "المفرغين"، وهم قوة كبيرة ولديهم القدرة على العمل في حال توافرت لهم فرصة حقيقية لاستيعابهم ضمن قوة عسكرية نظامية. ووفقا لهذا المصدر، فإن قرار هادي يأتي في إطار الحلول والمعالجات التي وضعتها اللجان الرئاسية السابقة بشأن معالجة مظالم الجنوب والجنوبيين التي يدخل ضمن سياقها عودة الكثير من القيادات والضباط وصف الضباط ممن تم تسريحهم قسرا منذ اجتياح الجنوب إثر حرب صيف 94م أو أنهم يستلمون معاشاتهم الشهرية دونما يمارسون أي مهام أو عمل رغم مؤهلاتهم وقدراتهم العسكرية والأمنية، فضلا عن العسكريين المنقطعين عن وحداتهم ولأسباب خاصة بهم، وفي وقت ما زالت فيه مرتباتهم جارية في المالية، وهذه الحالات المشار إليها سيتم استقبالها في معسكر صلاح الدين غرب محافظة عدن ابتداء من غد السبت 14 مارس. و حسب الصحيفة، ستقوم اللجنة العسكرية المكلفة باستقبال العائدين والمنقطعين والمفرغين بمهمة تجنيد 20 ألفا من أوساط الشباب في بعض المحافظات الجنوبية لسد النقص الكبير في القوة البشرية. و طبقا لما أوردته الصحيفة، إجراء التجنيد في القوات المسلحة سيبدأ غدا السبت 14 مارس، عبر السلطات المحلية في المديريات.