أرتفع عدد الضحايا لمجزرة مثلث عاهم بمديرية حرض الحدودية، التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب البلاد، إلى حوالي 40 شهيد، و 130 جريح، وفقا لمصدر في اللجان الثورية، التابعة ل"أنصار الله". و أكد المصدر ل"يمنات" إن 62 جريحاً و خمسة شهداء استقبلهم المركز الطبي في منطقة بني حسن بمديرية عبس، و الذي يعمل فيه حالياً فريقاً طبيا تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود، فيما استقبل مستشفى عبس الريفي 20 جثة بينها 15بدون هوية و17مصاب. و أضاف، إن بقية الجرحى و الشهداء تم نقلهم إلى المستشفى الجمهوري بحجة و مستشفى الرزوم و عيادة في مديرية حيران و بعض الشهداء تم تسليمهم أهاليهم بعد المجزرة. و وفقاً للمصدر تم نقل عشرات الجرحى على دينا نظراً لعدم توفر سيارات إسعافية بسبب ارتفاع عدد الجرحى والشهداء. و ظلت بعض الجثث مرمية في الشارع الدولي حتى عصر اليوم الثاني بسبب الخوف والرعب بين أوساط المواطنين الذين لم يتمكنوا من انتشال الجثث. و سجل عدد من الشباب المطوعين من منطقة بني حسن موفقاً إنسانياً من خلال مساعدة طاقم أطباء بلا حدود في المركز الطبي بالمنطقة، بالتعاون في اسعاف العشرات من الجرحى. و عاشت و لا تزال منطقة المثلث التابعة ادارياً لمديرية حرض رعباً حقيقا، بعد استهداف المنطقة أمس الأول بخمس غارات للطيران السعودي، توزعت على محطة الغاز و السوق الشعبي المكتظ بالمئات من السكان، كانوا داخل سوق لبيع القات و في الشارع الدولي الرابط بين اليمن والسعودية. و كانت منطقة المزرق التابعة لمديرية حرض تعرضت لمجزرة بشعة في بداية الغارات السعودية على البلاد في مارس/آذار المنصرم، جراء استهدافها المخيم رقم واحد، مخلفة أكثر من 100 شهيد و جريح بينهم أطفال. و بهذا العدد الكبير للشهداء و الجرحى تعتبر مديرية حرض من أكثر المناطق اليمنية التي سقط فيها شهداء وجرحى، جراء الغارات السعودية، فضلاً عن خسائرها لعشرات المنشأت السياحية، كان آخرها فندق الإمبراطور و مجمع عزيز، اللذان تقدر خسائرهما بأكثر من مليار ريال يمني.