أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، اليوم الأحد، أن الجيش السوري وحلفاؤه تقدموا في محافظة إدلب، بعد ضربات جوية روسية عنيفة في مناطق حول طريق سريع يربط مدنا رئيسية في المحافظة، فيما أعلن الجيش التركي أن مقاتلات سورية وأنظمة صاروخية تعرضت لطائراته الحربية قرب الحدود التركية السورية. وذكر "المرصد" أنه بعد اشتباكات ضارية سيطر الجيش و"حزب الله" على تل سكيك في محافظة إدلب، قرب مواقع يسيطر عليها المسلحون على طول الطريق السريع الرئيسي. وأوضحت "وكالة الأنباء السورية" (سانا) أن تل سكيك أصبح خاضعاً لسيطرة الجيش، بعد "عملية عسكرية واسعة تنفذها وحدات الجيش البرية بإسناد من سلاح الجو الروسي، وبالتعاون مع القوى الجوية السورية" ضد "التنظيمات الارهابية" في المنطقة. وأضافت أن "الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على تجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وداعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)"، مضيفة أن الضربات أسفرت عن "سقوط 50 قتيلاً بين أفراد التنظيمين المدرجين على لائحة الإرهاب الدولية، وإصابة المئات منهم وتدمير عدد من العربات المدرعة ومستودع ذخيرة، إضافة إلى عربات عدة وعتاد حربي وأسلحة وذخيرة للإرهابيين." ويسيطر على إدلب "جيش الفتح"، وهو تحالف إسلامي يضم "جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا، لكنه لا يضم تنظيم "داعش"، الذي تقول روسيا إنها تركز ضرباتها الجوية التي بدأت في 30 أيلول عليه. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها شنت غارات ضد 63 هدفاً في سوريا خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان إن "مقاتلات سوخوي- 34 و-24 ام و25 اس ام، نفذت 64 طلعة من قاعدة حميميم (محافظة اللاذقية)، وشنت غارات على 63 هدفا في محافظات حماة واللاذقية وادلب والرقة"، مضيفة ان الغارات دمرت 53 موقعا يستخدمها "ارهابيو" تنظيم "داعش". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أن مقاتلات سورية وأنظمة صاروخية تعرضت لطائراته الحربية من طراز "إف-16"، قرب الحدود التركية السورية، السبت، مرة أخرى . وقالت هيئة الأركان التركية العامة في بيان، إن ثلاث طائرات كانت بين 12 طائرة حربية من طراز "إف-16" تقوم بأعمال الدورية عند الحدود، عندما تداخلت معها أنظمة صاروخية متمركزة في سوريا لمدة دقيقتين، مضيفاً أن طائرتين من طراز "سوخوي-22" و"سوخوي-24" تعرضتا للطائرات التركية لمدة 35 ثانية. وكانت تركيا أعلنت مطلع الأسبوع الماضي أن مقاتلات روسية انتهكت مجالها الجوي، وقالت إن مقاتلة من طراز "ميغ-29" وأنظمة صاروخية متمركزة في سوريا، تعرضت أيضاً لدوريات سلاحها الجوي، في تطور وصفه "حلف شمال الأطلسي" بأنه "في غاية الخطورة" و"غير مقبول". من جهة ثانية، أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية، للمرة الاولى في سوريا. وقالت المنظمة في بيان، إن صوراً وأشرطة فيديو تم تداولها على الإنترنت، تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز "سي بي بي اي" للمرة الاولى في سوريا، خلال غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب، في الرابع من شهر تشرين الاول، من دون أن تسفر عن وقوع اصابات. وقال نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط نديم حوري: "من المقلق جداً استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في سوريا، من شأنه أن يؤذي المدنيين خلال السنوات المقبلة". وتحدثت "هيومن رايتس ووتش" عن "صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد اطلاق القنابل العنقودية من الجو، فضلاً عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية كجزء من العملية السورية الروسية المشتركة شمال سوريا". وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن "القوات الحكومية السورية بدأت برمي القنبال العنقودية من الجو في منتصف العام 2012، من ثم صواريخ محملة بها في قصف يعتقد انه مستمر"، لافتة الإنتباه إلى ان تنظيم "داعش" أيضاً استخدم صواريخ محملة بالقنابل العنقودية في النصف الثاني من العام 2014. المصدر: (رويترز، أ ف ب) السفير