سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية تدشن نشاطاتها بالبحث عن تأثيرات الشعارات الانتخابية نقد حاد لشعارات الحاكم، ونمطية شعارات المشترك، وغياب حقوق المرأة
وقال نعمان في ورقة عمل قدمها لندوة الشعارات الانتخابية وأثرها على الناخب : "إن اختلال نسب التصويت والتمثيل في مجلس النواب يعود إلى الاختلال الحاصل في تقسيم الدوائر الانتخابية، وهو التقسيم الذي اعتمد على المادة (48) من قانون انتخابات 1992, ليساعد أطراف معينة على تشتيت أصوات المنافسين وجعلها غير فعالة إلى جانب تحريك معسكرات الجيش إلى الدوائر الغير مضمونة." منتقدا مواد القانون التي تحمل اللجنة العليا للانتخابات مهاما تتجاوز إمكانيتها المادية والفنية بما كان من شأنه إثبات عجز اللجنة عن الوفاء بالمتطلبات الجوهرية لها. وأكد نعمان أن النظام الانتخابي الحالي برغم مساوئه, إلا أن الأسوأ عدم الالتزام بنصوصه, وعدم التقيد بإجراءاته ما يؤدي إلى كوارث حقيقية, وينحرف بالعملية الانتخابية عن أهدافها ووظائفها, مشيرا إلى اعتراف معظم القوى السياسية ومعظم الناخبين الذين عاشوا التجربة, بان انتخابات 1993 كانت أنزه وأنجح انتخابات شهدتها اليمن, وأن ذلك تحقق نتيجة التوازنات السياسية, مطالبا بخلق توازن مجتمعي حقيقي, يضمن السير إلى الأمام بدون أزمات ولا أدوات عنف بحيث يكون القانون هو الحاكم. وشهدت الندوة التي عقدتها المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية في تدشين نشاطاتها البحثية والمدنية ورقة عمل احتوت على دراسة ميدانية وقراءة تحليلية للباحث عبد الباقي شمسان عن "البرامج والحملات الدعائية الانتخابية البرلمانية والرئاسية للأحزاب السياسية اليمنية"، وهي قراءة مقارنة للعلاقة الحرفية والأهمية والاستجابة" لهذا الموضوع، أشار فيها إلى أن الانتقال الديمقراطي بقرار فوقي في بيئة مجتمعية لم تشهد في تاريخها الطويل تداول سلمي للسلطة, بأنه انتقال في بيئة طاردة للحزبية على المستوى المجتمعي. وطرح شمسان أسئلة حول مقدار مساهمة البرامج والحملات الانتخابية في عملية الاختيار؟ وما مقدار تعويل الأحزاب عليها لاستقطاب الناخبين,. منبها إلى أن انتخابات 2006م قدمت قدرا معقولا من التراكم الحرفي لدى النخب الحزبية والسياسية. وفي تعقيبات المشاركين للندوة رأى عبد القادر سلام الدبعي أن المشكلة الرئيسية هي في البحث الديمقراطية السياسية وتجاهل الديمقراطية الاقتصادية والتنموية, لأن الجائع لا يمكن أن يدلي بصوته بحرية بقدر ما يسعى لبيعه حسب رأيه. وعاب الدبعي أساليب ومضمون دراسة الدكتور شمسان التي قال إنها لا تتطرق إلى التأثير على الناخب, في ظل أمية الشعب, مستغربا نسيان تأثير وفاعلية أشرطة الكاسيت, والشعارات على ملابس وملصقات لاتهم الناخب. واعتبر أحمد الزرقة أن جميع الأوراق أكدت محدودية الأثر في شعارات العملية الانتخابية, متجاهله استخدام البعض لوسائل أكثر قوة كالمشائخ واللعب بأوراق جديدة كالإرهاب وتخويف الناس من المستقبل, مشيرا إلى أن الهدف من شعارات المؤتمر هو الحرص على البقاء. وتحدث سامي غالب عن غياب البحوث العلمية الموضوعية عن حجم تأثير الجيش والأمن والمال العام على الانتخابات، متطرقا إلى ما قال أن ورقة الدكتور عبد الباقي شمسان اعتبرته توفيقا لرئيس الجمهورية في حملته الانتخابية بصعدة التي صارت بعد أشهر من الانتخابات بعيدة عن السيطرة الرسمية، وهو ما رد عليه الدكتور شمسان بأنه اعتبر الحملة هناك غير موفقة. واتفق غالب مع الدكتور شمسان بأن تأثير الشعار الانتخابي محدود بسبب نظام الانتخابات، وأنه لو كان هذا النظام يعمل بالقائمة النسبية فسيكون للشعار تأثير جيد. وتساءل سامي غالب أيضا عن البعد المناطقي للصورة في الانتخابات، وتأثيراته السلبية والإيجابية، فيما تساءلت نادية مرعي عن سبب تجاهل دور الغناء والمسرح في أوراق العمل المقدمة، وعابت على ورقة عبد الحفيظ النهاري نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة في المؤتمر الشعبي العام غياب الشعارات التي قدمها التجار لدعم حملة الرئيس الانتخابية، ورد عليها النهاري بأن تلك الشعارات ليست جزء من سياسية المؤتمر الإعلامية أو حملته الانتخابية، وهو ليس ملزما بها. وفي رده على التعقيبات أكد عبد الباقي شمسان على رؤيته بخطأ المعارضة في اختيار صور مرشحها فيصل بن شملان التي كانت بلا أفق وضيقة وتظهره كبيرا في السن، وركز على أن في تقنية الاتصالات إمكانية لاستعارة عبارة الخصم، ومن ذلك ما كان ينبغي على المعارضة الرد به على المؤتمر فيما يخص سن مرشحها، بأنه إذا كان مرشحها كبيرا في السن فما جدوى أن يكون شابا. وطالب الدكتور محمد نعمان بإيجاد توازن قانوني بديل عن التوازن السياسي الذي يختل بسبب التحالفات، فيما دافع عبد الحفيظ النهاري عن منهجه في البحث، وأكد على أن شعرات حزبه ركزت على الجوانب التنموية والاقتصادية بعكس المعارضة التي قدمت شعاراتها بالمقلوب، واستخدمت الحاجة اليومية الأسرع. وحذرت حورية مشهور الحزب الحاكم من عدم ترجمة الشعارات الخاصة بدعم وتمكين النساء، التي ستجلب عليه حرب كبيرة من داخله سواء من دعاة الديمقراطية أو من النساء. مشيدة بسياسة الحزب الاشتراكي تجاه المرأة التي وصفتها بالأكثر وضوحا، وبثقافته وتاريخه فيما يخص قضايا المرأة. وإذا انتقد مشهور سياسات التجمع اليمني للإصلاح تجاه المرأة؛ فإنها أوصت بضرورة تحسين الشعارات الانتخابية للأحزاب السياسية لتكون أكثر دقة وواقعية، وان يكون خطابها حول المرأة المرشحة واضحا وتسعى لدعمها بصورة كاملة إلى جانب الاستناد إلى إستراتجية تنمية المرأة عند تطوير الشعارات الانتخابية لتجسيد القضايا ذات الأولوية في تنمية المرأة. وهاجم عبد الباري طاهر شعارات الأحزاب اليمنية التي تدل على الماضوية اليومية أكثر من دلالتها على الحاضر والمستقبل، مركزا على شعارات الحزب الحاكم، وخصوصاً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي وصفها بالضارة والديماغوجية. وقال منى صفوان: "إن المشكلة الحقيقة للمرشحات هي نزولهن إلى الانتخابات بالنقاب، وهو ما لا يفيدهن لأن الناخب لا يتعرف عليهن"، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسة هي نزول المرشحة المستقلة لممارسة الدعاية الانتخابية. وردت انتصار سنان على حورية مشهور فيما يخص ثقافة الحزب الاشتراكي حول المرأة بالتذكير بما حدث لرضية شمشير في انتخابات 2003 البرلمانية، مطالبة الاشتراكي بتسمية المرشحات إذا كان لا يعاني من مشكلة تجاههن.