استطاعت محافظة إب هذه المرة أن تستقطب أضواء وسائل الإعلام بقضية جديدة وهي ما أطلق عليها تسمية (زواج سيتيزن)، أو (جواز الجنسية) وهي قضية زواج شاب يمني من شابة يمنية ولكنها تحمل (جوازا أمريكيا)، وقالت مصادر يمنية ان (زواج سيتيزن) انتشر في محافظة إب بسبب أنها تمتلك أكبرَ جاليةٍ يمنية في أمريكا، وأرجعت أسباب انتشار ذلك إلى ‘كون مَن تحمل الجنسية الأمريكية يمنحها القانون إعطاء زوجها تأشيرة الهجرة إلى أمريكا'. وذكرت أنه ‘نظرا لقلة الفتيات الحاصلات على الجنسية الأمريكية، وزيادة الطلب عليهن، ارتفعت المهور بشكلٍ لافت، حتى أصبحت المرأة، بمعنى أو بآخر، سلعةً تجارية خاضعة لقوانين البيع والشراء، وعلى الطريقة الأمريكية؛ سياسة السوق المفتوح'. وأكدت أن مهر الفتيات الحاملات للجواز الأمريكي وصل في بعض حالاته إلى 75 ألف دولار أمريكي، وهو ما يتجاوز متوسط مهر 30 فتاة يمنية، في الأحوال الاعتيادية. ووفقا لهذا المعيار المستحدث، أضيف عامل جديد من عوامل الجذب للفتيات بغرض الزواج وهو (الجواز الأمريكي) وأصبحت المرأة في محافظة إب تنكح ل(جوازها الأمريكي)، بغض النظر عن جمالها أو حسبها أو دينها أو خلقها، المتعارف عليه دينيا واجتماعيا في هذا الجانب. وذكرت المصادر المحلية الكثير من حالات (زواج سيتيزن) في محافظة إب والمآسي التي رافقتها وانعكست سلبا على حياة الفتاة التي تم تزويجها قسرا من قبل أبيها أو أولياء أمورها الى شاب ليس له من همّ في الزواج منها سوى الحصول على الجواز الأمريكي، حتى أن القضية وصلت إلى درجة يمكن وصفها ب(الصفقة التجارية) بين والد الفتاة وزوجها. وكانت محافظة إب اشتهرت خلال السنوات القليلة الماضية بقضية مشابهة وهي قضية (الزواج السياحي) من السياح الخليجيين وفي مقدمتهم السعوديون، وفاقت هذه القضية كل التوقعات وذهب ضحيتها المئات من اليمنيات، اللواتي دفعهن الفقر والوضع الصعب لأسرهن إلى القبول بالزواج من غرباء، من خارج الحدود، هروبا من واقع الحال المرير الذي يعشن في كنفه. وتعتبر محافظة إب من أكثر المحافظات اليمنية التي تحظى فتياتها بقدر كبير من الجمال، ولذا انتشرت فيها ظاهرة الزواج السياحي، كما أنها المحافظة الأكثر جمالا بطبيعتها الخلابة وخضرتها الدائمة وطقسها الرائع في كل فصول السنة. ومحافظة إب هي التي استهوت مجموعة شركات بن لادن السعودية لتبني فيها أكبر منتجع سياحي وكانت قبل ذلك استهوت زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن ليتزوج من فتياتها زوجته الرابعة، أمل السادة، من منطقة السياني المجاورة لمدينة (القاعدة) في محافظة إب.