شهد الفكر الجهادي تحولاً في مسألة قبول مشاركة المرأة في العمل المسلح بعدما كان يرى أن دور المرأة ينحصر في المشاركة بالعمل الإسنادي (كالتمريض والتربية وأحياناً في الدعم الروحي والمعنوي). وعلى هذا مازال الزعيم الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يعد من أشد المتحفظين على مشاركة المرأة في العمل المسلح وكانت زوجته أميمة قد وجهت رسالة مفتوحة للنساء تدعوهن إلى عدم الالتحاق بالجهاد المسلح وذلك لأن طريق القتال ليس سهلاً بالنسبة للمرأة كما قالت. وأضافت أن المرأة تحتاج إلى محرم في ذهابها وايابها لكن هذا لم يقف حاجزاً ومانعاً أمام اشتراك نساء في العمليات المسلحة وظهرت نساء قاعديات في العراق والسعودية واليمن والأردن وباكستان وحتى في الدول الغربية أمثال مليكة العرود التي مازالت تحاكم في بلجيكا على خلفية تحريضها على الجهاد عبر الانترنت. ومثلها الأمريكية (جهاد جين) المتهمة بالتأمر بقتل رجل سويدي ومحاولتها تجنيد مقاتلات للقيام بعمليات ارهابية في الخارج، وغيرهن الكثير من النساء في بريطانيا وفرنسا. وتعد هيلة القصير المكناه بأم رياب واحدة من أشهر نساء القاعدة في الجزيرة العربية إلى الحد الذي جعل تنظيم القاعدة يدعو في بيان القاعدة باليمن إلى الانتقام من الذي قبض عليها وذلك بخطف أمراء ووزرآء سعوديين، وهو ما دعى اليه سعيد الشهري وذلك لمناصرة هيلة القصير وكانت زوجة سعيد الشهري وفاء الشهري قد تبنت قضية هيلة واعترفت بانتمائها للتنظيم