الى جمعة أخرى دارت بهم عجلة الزمن اليوم أبناء اليمن.. الواقفين منذ اشهر بشفا جرف هار وعلى كاهلهم أحمال ثقيلة من الهم والأسى في ظل أزمة تمكنت أسبابها من شق جبهتهم خلف ساسة يحشدون النسل ويتجهون بالحرث الى ساحات الفناء حيث نصبت مدافعهم المشحونة بأسباب الصراع وارتفعت متاريسهم المدعمة بعتمة الكراهية وحفرت خنادقهم المعمقة بنوازع الوازع. أبناء اليمن .. الذين تتسارع نبضات قلوبهم وتعتري اجسادهم ببعض من رجفات الخوف أمام ما يحشده الإعلام من بلاغات التعبير عن القلق وفنون التصوير لنذر الهلاك سيعيشون جمعتهم الجديدة في ظل أزمة لم يتفق أشقاء لهم بعد ماإذا كانو سيستمرون في التفكير بنجدتهم عبر مبادرة أم عبر مشاطرة . أبناء اليمن.. الذين يشار الى وطنهم في الإعلام غربا بمسقط رأس بن لادن الأب وموطن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سيعيشون جمعتهم في ظل أزمة يدركون بأن أصدقائهم خلف البحار لازالوا عاكفين على دراستها كمشروع إستثماري قادم . أبناء اليمن.. المتربصون ببعضهم الدوائر سيعيشون جمعتهم في ظل أزمة تنكر اعتصامهم بحبل الوحدة وتنفي اتصالهم بخيارات الحسم انتصارا للحق دونما ذكرى تنفعهم وتزكي نفوسهم كمؤمنين بالله يرجون رحمته ويخافون عذابه حقاً وصدقاً وعدلاً توابين أوابين لايخافون في الله لومة لائم ولو من انفسهم