ذكرت وسائل إعلام إيرانية إن طهران حذرت اليوم الأحد من التدخل الأجنبي في سوريا وقالت إن الصراع هناك قد يشمل إسرائيل أيضا. واتهم علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيرانيالولاياتالمتحدة ودولا بالمنطقة لم يسمها بتقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. وتتهم سورياتركيا وقطر والسعودية بدعم المعارضين في سوريا وإذكاء العنف هناك. وتدعم إيران جهود الأسد لسحق الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن لاريجاني قوله يوم الأحد "النار التي أشعلت في سوريا ستلتهم أيضا أولئك الخائفين (الإسرائيليين)." وأضاف "ما الذي يسمح لهذه البلدان بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا؟" وينظر الى لاريجاني على انه محافظ معتدل ومقرب من الزعيم الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي. وهو أيضا من منتقدي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ويتوقع على نطاق واسع ان يخوض انتخابات الرئاسة عام 2013. ونقلت الوكالة عن غلام علي حداد عادل وهو حليف رئيسي لخامنئي وحمو مجتبى نجل الزعيم الأعلى يوم الأحد قوله إن الشعب السوري يجب الا يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بكسر "جبهة المقاومة". وقال "بما إن الأمريكيين و (الإسرائيليين) لا يريدون حل المشكلة السورية فإنهم يواصلون العمل على تقويض أمن المنطقة." ونقلت الوكالة عن حسين امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني قوله يوم الجمعة بعد زيارته لموسكو لمناقشة الأزمة السورية ان "جماعات ارهابية" تعمل في دمشق وحلب بدعم من قوى أجنبية. وأضاف ان "عشرات الآلاف من قطع الأسلحة" دخلت سوريا من دول مجاورة وتستخدمها جماعات من بينها تنظيم القاعدة. وتابع امير عبد اللهيان "للأسف لا تتخذ أمريكا ولا دول المنطقة ... خطوات للسيطرة على الحدود." وأضاف انه لا يعتقد ان سوريا ستتعرض لهجوم من قوى أجنبية لكن اذا حدث ذلك فلن تحتاج إلى مساعدة إيران للدفاع عن نفسها. ونقل عنه قوله "سوريا مستعدة منذ سنوات للرد على أي هجوم عسكري من (إسرائيل) أو أي دولة أخرى ويمكنها الرد بقوة على أي عمل عسكري بنفسها وباستعداد تام." وتدعم إيران وروسيا خطة النقاط الست لحل الازمة التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة السابق للسلام في سوريا كوفي عنان. واستقال عنان المحبط من المهمة الأسبوع الماضي وانحى باللائمة في ذلك على "تبادل الاتهامات والسباب" داخل مجلس الامن. وألقت إيران باللائمة في فشل خطة عنان على الولاياتالمتحدة ودول بالمنطقة.