عبر فريق برشلونة إلى الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عن المجموعة السابعة إثر عودته بالنقاط الثلاث التي أضافها إلى رصيده بعد فوزه على مضيفه سبارتاك موسكو 3 – 0 الثلاثاء. لعب برشلونة مباراة ولا أجمل في ظروف مناخية صعبة، وعلّم لاعبوه خصومهم فنون كرة القدم، لا بل أظهر برشلونة وثبّت مقولة أنه الأفضل في العالم من حيث اللعب الفردي والجماعي وأن لاعبيه يحفظون بعضهم عن ظهر قلب.. ببساطة إنه برشلونة الأقوى والذي لا يقوى عليه أحد وإن كان صاحب الدار. الشوط الأول جاء إسبانياً خالصاً قلباً وقالباً وإن حاول الروس إظهار ذاتهم، ففي الدقيقة 16 سجل المدافع داني ألفيش لبرشلونة إصابة السبق بكرة من خارج المنطقة "على الطاير" استقرت في الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى الحارس أندري ديكان. وفي الدقيقة 23 أهدر ماريك سوتشي فرصة تعديل النتيجة لسبارتاك إذ أرسل الكرة عالية فوق المرمى بقليل وهو في وضع جيد للتسجيل داخل المنطقة. وفي الدقيقة 27 يتوغل أندريس إنييستا داخل المنطقة وسدد كرة ترتد من الحارس إلى الهداف ميسي الذي لا يرحم ولا يُخطئ فحولها بيمناه "على غير عادة" إلى الزاوية اليسرى 2 – 0، ووسط شعور بالخيبة للروس، الذين استفاقوا في الدقيقة 34 حين وصلت الكرة إلى النيجيري إيمانويل إيمينكي المتربص أمام المرمى الكاتالوني، ولكنه سددها فوق المرمى. وكان سبق هذه الفرصة، فاصل مهاري من المبدع إنييستا الذي تلاعب بغير لاعب في مساحة لا تزيد عن المترين قرب الزاوية الركنية أعجبت الحاضرين. وفي الدقيقة 38 ضرب ليو ميسي من جديد بتسجيله الهدف الثالث بعدما تخطى الحارس بسلاسة وأودع معشوقته في "قلب" الشباك 3 – 0 وهنا بدت سبل الانهيار على الفريق الروسي واضحة الذي خيب آمال جماهيره التي تحدت البرودة القاسية والأجواء المناخية الصعبة لتحضر إلى الملعب. وضرب يوفنتوس الإيطالي بقوَّة وألحق بضيفه تشلسي الإنكليزي حامل اللقب خسارة ثقيلة (3-0)، ضمن منافسات الجولة الخامسة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لحساب المجموعة الخامسة. وانتقل بطل الدوري الإيطالي إلى المركز الثاني في المجموعة رافعاً رصيده إلى 9 نقاط خلف شاختار دونتسك الأوكراني، فيما تجمَّد رصيد تشلسي عند 7 نقاط وواصل مسيرته السيئة في الأسابيع الأخيرة حيث لم يفز في آخر 4 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز وتراجع من الصدارة إلى المركز الثالث خلف قطبي مدينة مانشستر. لعب يوفنتوس بتشكيلة اعتيادية متوازنة بطريقة (4-4-2) جامعاً بين الحرص الدفاعي والاندفاع الهجومي دون غيابات مؤثِّرة، فيما زجّ مدرِّب تشلسي الإيطالي روبرتو دي ماتيو بتشكيلة تدلّ على حذره الشديد، إذ لعب بطريقة (5-4-1) وكان المهاجم الوحيد فيها "نظرياً" هو لاعب الوسط الإسباني خوان مانويل ماتا ومن خلفه البلجيكي إدين هازار والبرازيلي أوسكار في صناعة اللعب. وحقّق غلطة سراي التركي فوزاً تاريخياً على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي عقب تغلّبه عليه بهدف نظيف اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة ضمن المجموعة الثامنة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وسجّل الهدف الوحيد للمباراة المهاجم بوراك يلماز في الدقيقة 54، علماً أنه خامس أهدافه وهي أيضاً كل أهداف غلطة سراي في دوري الأبطال هذا الموسم. وتصطبغ هذه المباراة برمزية تاريخية باعتبارها الفوز الأول لغلطة سراي في تاريخه على النادي الإنكليزي، حيث عجز عن الوصول لهذا المبتغى طيلة المواجهات الخمس التي جمعت بينهما طوال مسيرتهما. وبهذه النتيجة يبقي الفريق التركي على حظوظه كاملة في التأهل بحلوله وصيفاً ب7 نقاط حتى الآن لليونايتد (12 نقطة) المتأهل منذ الجولة الماضية، بينما بقي كلوج منافساً شرساً بحلوله ثالثاً بنفس الرصيد من النقاط. وستؤجّل الأمور إلى المرحلة الختامية التي سينزل فيها غلطة سراي ضيفاً على سبورتنغ براغا البرتغالي متذيل المجموعة ب 3 نقاط، في حين سيتحوّل كلوج الروماني إلى الأولد ترافورد في تنقل صعب أمام مانشستر يونايتد. فيما صعد فريقا فالنسيا الإسباني وضيفه بايرن ميونيخ الألماني إلى دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم بعد تعادلهما بنتيجة (1-1) يوم الثلاثاء ضمن مباريات المرحلة الخامسة من المجموعة السادسة، وذلك بعد خسارة باتي بوريسوف البيلاروسي أمام ضيفه ليل الفرنسي.