أستضافت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أمس الأول مؤتمرا ناقش الأزمة الإنسانية في اليمن وقدم خلاله الفريق القطري للشؤون الإنسانية في اليمن عرضا لخطته للاستجابة الانسانية في هذا البلد للعام 2013 امام الشركاء والمانحين ووسائل الإعلام في دولة الإمارات. وألقى سعادة إبراهيم بوملحة مستشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية نائب رئيس مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية كلمة في بداية المؤتمر نيابة عن حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأممالمتحدة للسلام رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر. وقال " إن استضافة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لفعالية إطلاق خطة الاستجابة الانسانية لليمن للعام 2013 تعكس الدور الكبير الذي تقوم به المدينة في توفير منصة لمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية فضلا عن دعم سبل تنسيق الاستجابة الانسانية فيما بين جميع مانحي المساعدات". وأضاف " نتشرف اليوم بحضور المنظمات الانسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسلط الضوء على الاستجابة الطارئة والمشاريع الانسانية التي تنفذها في اليمن وهي الجهود التي تنقذ الارواح وتحدث الفرق في عالمنا". ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الاماراتية فقد القى الدكتور سعيد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية والمساعدات الخارجية الإنسانية والدراسات والبحوث كلمة اشار فيها إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الإمارات لتعزيز العلاقات بين الدولة والأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن. وألقى كل من هزاع محمد فلاح القحطاني مدير عام مكتب تنسيق المساعدات الخارجية وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر والسيد محمد البستكي نائب مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية كلمات تناولوا فيها الدور والجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات والمنظمات الإنسانية تجاه الأزمة الإنسانية في اليمن. يشار الى ان الأزمة الإنسانية في اليمن ما تزال قائمة خصوصا في ظل وجود أكثر من 13 مليون شخص أي أكثر من نصف عدد السكان ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. ويهدف شركاء العمل الإنساني من خلال خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2013 إلى تقديم المساعدة لعدد 7ر7 مليون شخص من أشد اليمنيين فقراً. وأدت الزيادة في متطلبات التمويل بنسبة 22 بالمائة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2013 مقارنة بخطة عام 2012 الى ارتفاع احتياج التمويل ليصل إلى 716 مليون دولار أمريكي. وأكد منسق الأممالمتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد على أن التحسن في مستويات الاستقرار وعودة النازحين في المناطق الجنوبية وزيادة مستويات الوصول لشركاء العمل الإنساني في جميع أنحاء البلاد توفر نافذة من الفرص للتوسع في دعم أنشطة إنقاذ الأرواح للفئات الأشد ضعفا مع تعزيز قدرات المرونة لدى المجتمعات المحلية اليمنية. ورحب في كلمته بزيادة حجم مشاركة المنظمات الخليجية في أعمال الاستجابة الإنسانية في اليمن مشددا على ضرورة تنسيق إجراءات المانحين العرب مع مجتمع العمل الإنساني.