قال مساعد الأمين العام للام المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر، أن المجتمع الدولي ينظر إلى المؤتمر الشعبي كطرف محوري في عملية الانتقال السياسي للسلطة، مشيدا بالجهود التي يبذلها المؤتمر في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، في حين قال قيادي في المشترك أنها حملت رسالة قوية لجميع الأطراف. جاء كلام بن عمر في اتصال هاتفي تلقاه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أثناء فعالية الاحتفاء بيوم 27 فبراير بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والتي نظمها حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني أمس. وذكر مصدر مقرب من الشيخ سلطان البركاني، أن المكالمة الهاتفية بين الرجلين استمرت لدقائق تطرقا فيها إلى دلالات الحشد المليوني بالذكرى الأولى لتسليم السلطة سلميا في اليمن، مشيرا إلى ان المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر أبلغ البركاني بأن رسالة حزب المؤتمر من فعالية اليوم الداعية إلى ترسيخ السلم والتصالح ونبذ الصراع وتكريس الجهود لإخراج البلد من الأزمة وإيصاله إلى مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس المقبل..قد وصلت للمجتمع الدولي، وفق ما ذكره "المنتصف نت". من جانبه وصف قيادي في اللقاء المشترك مليونية السبعين بأنها رسالة قوية وجهها حزب المؤتمر الشعبي العام لجميع الأطراف، بأنه يرفض أي خروج عن عملية التسوية السياسية التي كان فيها اكبر الدافعين والمتنازلين عن حقوقه من أجلها. وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء أمس الأربعاء مهرجانا جماهيريا مليونيا نظمه حزب المؤتمر الشعبي العام احتفاء بيوم 27 فبراير 2012م الذكرى الأولى للتداول السلمي للسلطة في تاريخ اليمن والمنطقة العربية. وقال أمين عام حزب الحق إن الاحتفالية التي أقيمت يوم الأربعاء بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء "رسالة قوية واضحة" لقادة المشترك وحكومة الوفاق الوطني والرئيس عبد ربه منصور هادي، بانه يرفض التهاون والخروج عن مسار التسوية. وخلال المهرجان المليوني هاجم رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح – الرئيس السابق لليمن نائبه في دولة الوحدة علي سالم البيض, واتهمه بالوقوف وراء أعمال العنف الدموية التي حدثت في عدن. وقال إن انفصال جنوب اليمن "أمر غير وارد"، متهما إيران بتمويل "أعمال عنف"، مضيفا إن العنف يتنافى مع الديمقراطية، مشيراّ إلى قلة قليلة تدفع إلى الانفصال نظير مبالغ يتقاضونها من الخارج"، موجها اتهاما إلى إيران بقوله: "من يتسلم المال من إيران لإراقة الدم اليمني، أيامه معدودة وسيلاقي ربه". من جهة ثانية قالت مصادر مطلعة ان أنصار المؤتمر وأحزاب التحالف تجمعوا في مليونية السبعين رغم العراقيل التي وضعتها بعض الجهات أمام تدفق المواطنين من المحافظات للمشاركة فيها، وكذا عراقيل الجهات الرسمية ضد الموظفين. وأضافت المصادر بان الوزارات التابعة للمشترك في حكومة الوفاق الوطني قامت بمنع موظفيها من الخروج للمشاركة بالفعالية التي شهدها ميدان السبعين. في حين ذكر العديد من المواطنين أنهم واجهوا عراقيل عدة أثناء توجههم إلى العاصمة صنعاء للمشاركة بفعالية السبعين وان معظمهم عزف عن المشاركة نتيجة تلك العراقيل.