كلف مكتب الثقافة في عدن فريق من أدباء ومثقفي اليمن بمهمة المشاركة في التحضير لندوة خاصة حول تاريخ جزيرة وأرخبيل سقطرة التي من المقرر انعقادها خلال هذا العام بمشاركة خبراء ومستشرقين لغرض الإستمرار في التعريف بالخصائص البيئية والسياحية التي تنفرد بها جزيرة سقطرى . حبث ستمكن الزيارة هذا الفريق من الإطلاع عن قرب على المزايا والخصائص الطبيعية التي تنفرد بها الجزيرة من حيث الجمال والتراث والمواقع الأثرية والسياحية يشار الى ان مكتب الثقافة في محافظة عدن كان قد نظم في شهر ديسمبر خلال عام 2008م ندوة ثقافية وشارك فيها مجموعة من كبار العلماء والمؤرخون البريطانيون وتخللها معرض متميز للصور عن الجزيرة التي يطلق عليها" عذراء اليمن الفاتنة " وأ دخلت إلى قائمة الاهتمام الدولي، من قبل المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو " التابعة للأمم المتحدة، بإنضمامها رسمياً لقائمة التراث الإنساني العالمي في أغسطس العام 2008 ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية، وهي التي جذبت إليها الأنظار بما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية ساحرة ونادرة تستحق الاهتمام والتأمل.حيث تمتلك سقطرى الكثير من المقومات التراثية والسياحية فهي تحتضن مستعمرة نباتية تحتوي على حوالي 700 نوع نباتي معظمها ذات شهرة عالمية وأكثر من 100 نوع من الطيور منها 25 نوعاً طيور نادرة، وهناك 270 تعد مستوطنة ولا وجود لها في اي مكان آخر في العالم وذلك ما يضع سقطرى بين الجزر العشرة الأكثر تنوعا في العالم. كما تتميز سقطرى بكونها في مأمن عن المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى كونها موئلا طبيعيا للعديد من أنواع الطيور والحشرات والأحياء البرية والمائية وهناك 179 نوعا من الطيور التي تعيش في 32 موقعا على الجزيرة منها 41 نوعا تقيم وتتكاثر وستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا وجود لها في مكان آخر من العالم، بالإضافة إلى أنواع من الحشرات التي تنفرد بها سقطرى ومنها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعا وفراشات الليل وتضم 60 نوعا إلى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بسقطرى. ويضم ارخبيل سقطرى 39 محمية طبيعية، وأطلق على مر العصور على سقطرى أسماء عديدة منها جزيرة البخور وجزيرة اللبان وجزيرة دم الأخوين ومن الأسماء المستمدة من طبيعة الجزيرة الساحرة جزيرة النعيم وجزيرة البركة وجزيرة اللؤلؤة كما عرفت سقطرى منذ بداية الألفية الأولى للميلاد بكونها احد أهم مراكز تصدير السلع التي تستخدم في أحياء الطقوس والشعائر في ديانات الشرق القديم، وساد اعتقاد ان الأرض التي تنتج البخور هي ارض مباركة من الآلهة، لذا عرفت سقطرى بالجزيرة المباركة.