فشل الاجتماع الدوري لأحزاب اللقاء المشترك أمس بعد تغيب أمناء عموم أحزاب الإصلاح والاشتراكي والناصري عن الحضور، واكتفائهم بإرسال رؤساء دوائر ما أدى إلى انزعاج بقية الأحزاب. وقال مصدر قيادي في المشترك إن أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي، وأمين عام الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، وأمين عام التنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني أبلغوا رئيس المشترك الأمين العام المساعد لحزب البعث محمد اليزيدي عدم حضورهم، وأن عليه عقد الاجتماع بمن حضر إلا أن رئيس مكتب العلاقات السياسية عضو الهيئة التنفيذية في المشترك نائف القانص انسحب على الفور. وأضاف المصدر أن القانص اعتبر تغيب المشار إليهم عن اجتماعات المشترك للمرة الثانية استهانة بقيادة حزب البعث للمشترك. وحضر عن الإصلاح سعيد شمسان وحزام سنبل، فيما لم يحضر أحد عن الاشتراكي وفي سياق غير متصل التقى أمس سفراء الدول العشر وسفيرة الاتحاد الأوروبي، الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح في مقر الحزب. وقال قيادي في المشترك ل"اليمن اليوم": إن السفراء ركزوا في اللقاء على موضوع انسحاب قيادات بارزة في الإصلاح من الحوار، معتبرين ذلك موقفاً غير متوقع. في حين طرح المشاركون في اللقاء من الإصلاح جملة من القضايا التي سبق أن تم مناقشتها، وقد حسم بعضها قبيل انعقاد مؤتمر الحوار". وأضاف المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للمشترك -اشترط عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالتصريحات- أن قيادات الإصلاح أعادت طرح مسألة رئاسة المؤتمر الشعبي العام، مشترطين نقلها من رئيس المؤتمر الحالي علي عبدالله صالح إلى رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر عبدربه منصور هادي، وكذلك الضغط على هادي لإضافة (100) عضو إلى قائمة الحوار عبر قائمته قالوا إنها لشباب الساحات. وبرروا شرط نقل رئاسة المؤتمر "كون علي عبدالله صالح، مشارك في الحوار من خلال سيطرته على ممثلي المؤتمر وحلفائه". وأشار المصدر إلى أن هذا الطرح لم يلق حماساً من قبل سفراء الدول العشر، ملمحين إلى أن التراجع عن القرار الجمهوري الذي حدد قوام المشاركين وأسماءهم يحمل مخاطر على سير عملية الحوار ويدفع المجال لانسحاب مكونات أخرى. وبحسب المصدر فإن السفير البريطاني انسحب من الاجتماع. في حين قال قيادي إصلاحي ل"اليمن اليوم" إن انسحاب السفير البريطاني لا علاقة له بما طرح في الاجتماع، وإنما لأنه كان لديه موعد مع رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة.