نجا محافظ محافظة عدن اليمنية المهندس وحيد علي رشيد من محاولة اغتيال مساء أمس الجمعة، بعد استهداف مسلحين مجهولين لسيارته في منطقة العريش على بعد أمتار من مطار عدن الدولي بمديرية خور مكسر. وقال الناطق الإعلامي في أمن عدن العقيد عمر حليس إن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة محافظ عدن الساعة الثامنة مساء أمس وأطلقوا وابلاً من الرصاص عليها، مما أسفر عن إصابة السائق الشخصي له برصاصتين في قدمه، وقد نقل على إثر الحادث إلى مستشفى الدرة في مديرية دار سعد. وأشار حليس -في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت- إلى أن سيارة المحافظ كانت تقل عائلته ولم يكن فيها ساعة وقوع الحادث، حيث كانت متوجهة إلى محل إقامته في مديرية التواهي. وأضاف "واضح أنها كانت محاولة اغتيال، ولا معلومات مؤكدة لدينا حتى الآن عمن يقف وراءها". وقال حليس إن هناك تدابير وإجراءات أمنية مشددة أعقبت الحادث في محيط إطلاق النار للكشف عن هوية الجناة والقبض عليهم، وإن عملية التحقيقات التي تقوم بها فرق البحث والتحري لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث. ويعد المهندس وحيد علي رشيد أحد أبرز الشخصيات السياسية بمحافظة عدن وقيادي سابق في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وسبق أن شغل لسنوات منصب وكيل أول لمحافظة عدن، قبل أن يعين مؤخراً عقب الثورة الشبابية في اليمن محافظاً للمحافظة. تنديد بالحادثة وفي أول ردة فعل على الحادث، ندد حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن بالحادثة، وأدان ما وصفها بالمحاولة الفاشلة لاستهداف محافظ عدن وحيد رشيد، ودعا الجهات الأمنية إلى سرعة التحقيق والكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء. ومن جهتها، أدانت قيادات في السلطة المحلية بعدن الحادثة، ودعت القوى الوطنية من أبناء المحافظة إلى "العمل على تعزيز حفظ الأمن والاستقرار في هذه المدينة ودرء الفتنة". ووصف المدير العام لمديرية المنصورة في عدن نائف صالح البكري الحادثة بأنها "أحد مخططات ومشاريع دعاة الفتنة والفوضى في محافظة عدن".