استهدف مسلحون مجهولون مساء أول أمس الجمعة سيارة المسؤول الأول في محافظة عدن الجنوبية، بوابل من الرصاص حينما كانت مارة في منطقة العريش بمديرية خورمكسر، ما أدى الى إصابة سائقه برصاصتين في ساقه، نقل على اثرها الى المستشفى للعلاج . ولم تتهم السلطات أية جهة بعينها، باستهداف محافظ عدن وحيد رشيد، الذي لم يكن في سيارته وقت الحادث، إلا أن حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) الذي ينتمي اليه المحافظ اعتبر إطلاق الرصاص على سيارة المحافظ “محاولة اغتيال” . وفور وقوع الحادث استنكر الحزب واقعة اطلاق الرصاص على سيارة رشيد، معتبراً إياها محاولة اغتيال فاشلة، داعياً الجهات الأمنية إلى التحقيق وسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم الى القضاء . وأشار إلى أن الاغتيالات لن تخدم قضية الاستقرار في الجنوب، وان محاولة الاغتيال التي تعرض المحافظ رشيد “تُعبر عن حالة الإحباط والحقد لدى القوى التي وصفها بالمستبدة والإقصائية التي لا تقبل بالآخر” . واتهم البيان جهات وصفها ب”المأزومة” تحن لعهد الاغتيالات وتسعى لإعاقة الحوار الوطني بالوقوف خلف محاولة الاغتيال، قائلاً إن هذه الجريمة هي نتاج التعبئة الخاطئة ضد المحافظ رشيد ومواقفه الوطنية، وتأتي نتيجة لحالة الصمت السلبي للجهات الأمنية نحو اعتداءات سابقة تعرضت لها مقرات الإصلاح وقياداته . وكان رشيد قد تعرض لحملة هجوم واسعة منذ مقتل عدد من نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي على يد قوات الامن في فبراير/ شباط الماضي، وحمّلته قوى الحراك الجنوبي مسؤولية ذلك وطالبت قوى عديدة ايضا باقالته من منصبه ومحاسبة المتورطين بتلك الواقعة التي نتجت عن اصرار المحافظ وحزب الاصلاح على اقامة احتفائية رسمية في ساحة العروض بمدينة عدن ومنع الحراك من اقامة فعالية احتجاجية مقابلة، رغم التحذيرات التي خاطبت السلطات حينها بتجنب اي صدام مع قوى الحراك يوم 21 فبراير/ شباط الذي صادف الذكرى الاولى لانتخاب عبدربه منصور رئيساً توافقياً في اليمن وفق بنود المبادرة الخليجية . الخليج