قال مسؤول أمريكي يوم أمس الأربعاء إن دولا غربية وشرق أوسطية تحاول مساعدة المعارضة السورية في حربها ضد الرئيس بشار الاسد ستجتمع في تركيا يوم 20 أبريل نيسان في حين اجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الصناعية في لندن. وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه إن وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيحضر اجتماع ما تسمى "بالمجموعة الأساسية" لمجموعة أصدقاء سوريا في اسطنبول. ومحادثات مجموعة الثماني التي بدأت على العشاء يوم امس الابعاء وتنتهي الخميس أول فرصة لوزراء المجموعة للتشاور وجها لوجه بشأن فشل المحادثات النووية التي جرت مع ايران في الما اتا الاسبوع الماضي بشأن برنامجها النووي. وستكون تهديدات كوريا الشمالية بالحرب في مقدمة جدول اعمال الاجتماع الذي يضم الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا. ومن المتوقع ان تدعو بريطانيا إلى زيادة المساعدات للمعارضة السورية لكن لا توجد مؤشرات على تحول كبير في السياسة في هذا الصدد. وحضر زعماء الائتلاف الوطني السوري على هامش اجتماع مجموعة الثماني ومن المتوقع أن يجروا محادثات مع وزراء الخارجية الذين لديهم استعداد للاجتماع معهم. وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين إنه أثناء اجتماع على مأدبة غداء في وقت سابق الاربعاء قال أعضاء بالمعارضة السورية إنهم يحتاجون الى مزيد من المساعدات الانسانية وإن كيري تحدث بشأن تحسين تنظيم المعارضة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان بعد المحادثات ان بريطانيا ملتزمة بايجاد حل سياسي للازمة. وقال هيج "ناقشنا المساعدات الأخرى التي يمكن لبريطانيا تقديمها لانقاذ الارواح في سوريا وكيف يمكننا العمل معا لضمان وصول هذا الدعم بالطريقة الأكثر فاعلية." وقال المسؤول الأمريكي إن الولاياتالمتحدة التي اعلنت في 28 فبراير شباط وللمرة الاولى إنها ستقدم مساعدات غير فتاكة لمقاتلي المعارضة السورية وتزيد المساعدات للمعارضة المدنية إلى أكثر من المثلين اختارت عدم تقديم أسلحة للمعارضين ولم تقدم أي التزامات خلال اجتماع مأدبة الغداء. وقال المسؤول للصحفيين المرافقين لكيري بعدما طلب عدم نشر اسمه "لم يعد بأي شيء." وبعد اجتماع استمر أكثر من ساعة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال مسؤول أمريكي آخر انه لم يكن هناك مؤشر على أي تغيير في موقف موسكو بشأن سوريا. وقال المسؤول ان محادثات كيري ولافروف بشأن سوريا كانت مقتضبة نسبيا وإن من المتوقع أن تكون الحرب الأهلية في سوريا بين الموضوعات الرئيسية في المحادثات على مأدبة العشاء الاربعاء لوزراء خارجية مجموعة الثماني. ومن المتوقع أن تسعى فرنساوبريطانيا مرة أخرى لتعديل أو رفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا لدعم المعارضين والمساعدة في إنهاء الصراع الذي تشير تقديرات إلى أنه أودى بحياة 70 ألف شخص وشرد الملايين.