قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان الرئيس الصيني هو جين تاو أبلغ نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما اليوم الخميس بأن الصين ستتعاون مع الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى تسوية للازمة الليبية. واقترحت تركيا والاتحاد الإفريقي خريطتي طريق بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتحرك في مراحل ابتداء بتنحي الزعيم معمر القذافي وحتى انتقال السلطة على نحو ديمقراطي. وقالت الصين يوم الخميس الماضي أنها لن تحضر اجتماع عقد في تركيا الأسبوع الماضي بين قوى غربية وحكومات عربية وزعماء في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للمعارضة قائلة إن الطريقة التي تعمل بها هذه المجموعة تحتاج "المزيد من البحث". وقال الرئيس الصيني لزوما "تلعب جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي دورا مهما في التوصل إلى تسوية سياسية للقضية الليبية وهو ما يظهر إصرار الدول الإفريقية على اللجوء إلى وسيلة افريقية لحل قضية افريقية." ومضى يقول "الصين تقدر هذا بصورة كبيرة وهي مستعدة لان تبقى على اتصال وثيق مع جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي وأن تنسق العمل معهما بشكل وثيق بشأن القضية الليبية." ونقلت شينخوا عن الرئيس الصيني قوله أيضا لزوما ان الصين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل للازمة الليبية "عبر الحوار والتشاور". ولم تستخدم الصين حق النقض (الفيتو) في مارس آذار لمنع صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح لحلف شمال الأطلسي بشن حملة جوية على ليبيا لكنها سارعت بإدانة الضربات وطالبت مرارا بوقف إطلاق النار والتوصل الى حل وسط بين الحكومة والمعارضة. والتقت الصين مؤخرا بممثلين من كل من الحكومة الليبية والمعارضة وهي تقول انها تشارك في جهود لإنهاء القتال عبر التفاوض. لكن الصين تخلت بتقربها إلى المعارضة الليبية عن عزوفها التقليدي عن إدخال نفسها في شؤون دول أخرى الى هذا المدى. وبصفة عامة تحاول الصين التي لم تكن قط حليفا وثيقا للقذافي أن تتجنب الانحياز لأي طرف دون الأخر في صراعات الدول الأخرى. وفي العام الماضي حصلت الصين على نصف وارداتها من النفط الخام من المنطقة حيث للشركات الصينية وجود كبير. وحشدت بكين سفنا حربية وطائرات مدنية لمساعدة عشرات الآلاف من العمال الصينيين على الفرار من ليبيا في وقت سابق من العام الجاري.