يواجه القضاء الأمريكي المواطن اليمني راجح احمد محمد المريسي بتهمة ارتكاب جريمة فدرالية تصل عقوبتها الى السجن عشرين عاما في حال إستسلام نظام العدالة للهواجس المستوحاة من الوصف المجرد لحالة المريسي وموقفه القانوني المعقد في هذه المحاكمة التي سيق اليها قبل اسبوع بعد محاولته إقتحام غمرة قيادة طائرة البوينغ 737 لشركة امريكان ايرلاينز التي كانت تقله ونحو 162 راكبا في الرحلة رقم1561 من مطار لاغوارديا في نيويورك الى سان فرانسيسكو . وقال القاضي الإتحادي جيمس لارسون ،بعد جلسة الاستماع االأولى في سان فرانسيسكو "ليس هناك شك في أن الحقائق التي أثارتها الحكومة يثير مخاوف جدية للغاية" ، مشيرا الى ان الوقائع المجردة الت يصفها قرار الإتهام المقدم من قبل النيابة الإتحادية يتضمن افعال جرمية خطيرة تقيد سلطته التقديرية في الموافقة على الطلب المقدم للإفراج عن المريسي بالكفالة..، وفي اشارة الى سلوك راجح على متن الطائرة تساءل لارسون مبرراً موقفه بالقول : "ألا تعتقدون أنه أمر خطير بما فيه الكفاية حتى لو لم يكن له صلة بأي جماعة؟" وتكشف ملابسات هذه القضيه التي حضيت باهتمام إعلامي واسع وتباينت حولها المواقف في اتجاهات الرأي أن حالة وموقف المواطن اليمني راجح المريسي وجميع من كانوا معه على متن تلك الرحلة تجسد نموذجا واقعيا لضحايا إرهاب الإرهاب داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية . وهو مايحرص عدد من أقارب المريسي إثباته من خلال جهودهم المتسارعة لجمع أدلة نفي هذه التهمة وتقديمها للقضاء عبر هيئة الدفاع إنطلاقا من التركيز على حقيقة أن قريبهم مدرس الرياضيات الذي غادر مسقط رأسه في محافظة الضالع للإغتراب في امريكا قبل عام ونصف تواجد بهيئته الإنسانية وبحالة صحية حرجة في محيط منفعل تسيطر عليه مشاعر القلق والإرتياب من خطر وشيك داهم مصدره الإرهاب وقد اثمرت جهودهم على هذا السبيل مطلع الأسبوع عن تحصيل إفراج شرطي لتقييم الحالة النفسية وافق عليه القضاء بطلب خاص من مساعد المحامي العام الاتحادي اليزابيث فالك التي ستتابع في جلسة مقررة يوم الإثنين بعد القادم التأكيد على أن المتهم حين توجه الى غمرة القيادة وطرق بابها كان معتقدا بأنه يقف على بوابة حمام الطائرة التي سبق وأن أرشدته اليها المضيفات مرتين قبل ذلك أما صراخه وماكان يتمتم به أثناء ذلك وقبله فلم يكن كما صوره البعض صرخات جهادية بل تسابيح وصلوات يستعين بها على مغالبة حالته النفسية المتأزمة منذ أشهر بحسب التقاريرالطبية التي تثبت ذلك والمعلومات التي تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن المواطن اليمني راجح المريسي لم يكن إرهابيا أليفكر كما ذهب بعض المزايدين والمتطرفين بارتكاب اي فعل عدواني تجاه ركاب الطائرة ولكنه فقط ضحية لإرهاب الإرهاب داخل أمريكا التي عاشت أجواءً من الحذر والقلق والتوجس من عمليات إرهابية إنتقامية بعد مصرع أسامة بن لادن مؤخرا .