بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم برقية عزاء للأخ محمد عبد العزيز عبد الغني وإخوانه وكافة أفراد أسرته في استشهاد المناضل الكبير الأستاذ عبد العزيز عبد الغني .. جاء فيها ... ببالغ الأسى وعميق الألم نعزيكم ونعزي أنفسنا وكل أبناء شعبنا في استشهاد الأخ المناضل والمربي الفاضل ورجل الاقتصاد والتنمية الماهر الأستاذ عبد العزيز عبد الغني الذي أختاره الله إلى جانبه مع النبيين والشهداء والصديقين في جنة الخلد بأذنه تعالى بعد أن عانى طيلة ثمانين يوما من الآلام والحروق والجروح التي أصيب بها جراء ذلك الحادث الإجرامي الإرهابي الآثم على جامع دار الرئاسة أثناء أدائنا لصلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام . وقد خسر الوطن أحد رجاله الأوفياء الصادقين وهامة وطنية شامخة وعلما من أعلام السياسية والإقتصاد ورجل دولة مسئول عمل بصمت واقتدار في كل مواقع المسئولية التي تولاها منذ بداية حياته العملية كمدرس في كلية بلقيس في عدن حتى استشهاده . إن من أراد لهذا المناضل الجسور هذه النهاية بالاعتداء الغادر إنما كان يخطط لانهيار الدولة وتخريب الوطن وإزهاق أروح الأبرياء وسفك الدماء الطاهرة .. ولهذا فلابد أن تنالهم يد العدالة وأن يكون العقاب بقدر فعلهم الشنيع والغادر إن رحيل الأستاذ المناضل الأستاذ عبد العزيز عبد الغني لا يمثل خسارة للوطن فحسب .. بل خسارة لي شخصياً فقد كان بالنسبة لي شقيق الروح وزميل العطاء والبذل ، عملنا معاً .. وسهرنا سوياً من اجل تحقيق كل الأهداف التي رسمناها منذ أول وهلة لتحملنا مسئولية قيادة الوطن ولقد كان رحمه الله نعم الزميل وخير أخ لي لم يدخر جهداً .. ولم يتوان لحظة واحدة من اجل تحقيق كل الأهداف التي رسمناها منذ أول وهلة لتحمنا مسئولية الوطن ولقد كان رحمه الله نعم الزميل وخير أخ لي لم يدخر جهداً .. ولم يتوان لحظة واحدة من اجل انجاز ما يحقق للوطن حزنه وتقدمه وتطوره .. لقد كان من أشجع الرجال الذين واجهوا كل المواقف الصعبة بحنكته وحكمة وصمت ولم يتردد أبداً في التضحية من اجل الحفاظ على الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره حتى قدم حياته ثمناً لذلك . نجدد لكم التعازي .. ونعبر عن عمق ألمنا ومواساتنا في فقده ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه الجنة وان يمتعه بنعيمها .. وبدرجتها الرفعة انه على كل شيء قدير وان يعصم قلوبكم وقلوبنا وقلوب أبناء شعبنا بالصبر والسلوان .. " إنا لله وإنا إليه راجعون " وكانت قد جرت اليوم مراسم تشييع رسمي وشعبي كبير للشهيد ، ففي موكب جنائزي مهيب تقدمه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني ونائب رئيس مجلس الشورى عبدالله البار وعدد كبير من اعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وحشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمشائخ والاعيان والمواطنين شيع اليوم بصنعاء فقيد الوطن الكبير والشخصية الوطنية البارزة المناضل الجسور الشهيد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالنضال الدؤوب والعطاء السخي من أجل الوطن ووحدته ونهضته وذلك إثر إصابته في الحادث الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة بجامع دار الرئاسة في جمعة غرة رجب الحرام في الثالث من يونيو الماضي . وبعد أداء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الراحل في جامع مجمع الدفاع بالعرضي ..وضع جثمان الشهيد الذي لف بعلم الجمهورية اليمنية على عربة عسكرية مكشوفة فيما أحاطت بالجثمان ثلة من ضباط حرس الشرف ، حاملين صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته وسار في مقدمة الموكب الجنائزي نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن فيما كانت الموسيقي العسكرية تعزف الألحان الجنائزية . وقد ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الشهداء إلى جوار شهداء ومناضلي الثورة اليمنية. وأعرب الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في تصريح للفضائية اليمنية عن التعازي الحارة لابناء الشعب اليمني قاطبة بإستشهاد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الذي طالته يد الإرهاب الغادر وهو يؤدي شعائر صلاة الجمعة . ووصف الاخ نائب رئيس الجمهورية الشهيد المناضل الكبير الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني بالإنسان الخلوق والودود والرجل الذي عمل دون كلل او ملل لما يقارب نصف قرن في سبيل تطور اليمن وتنميته وعزته ورفعته . وقال نعزي جماهير الشعب العريضة ، مؤكدا ان الشعب اليمني كله يكن للاستاذ عبدالعزيز عبدالغني كل التقدير والاحترام . سائلا المولى عزوجل ان يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وان يلهم اهل وذويه الصبر والسلوان و "إنا لله وإنا إليه راجعون ". وكانت قد أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد في جامع الصالح عقب صلاة العصر بحضور جماهيري كبير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد ، معبرين عن حزنهم العميق لهذا المصاب الجلل وفقدان هذه الشخصية الوطنية واحد أعظم رجالات الدولة الذين أسهموا خلال حياتهم النضالية في بناء صروح الدولة وأسسها منذ فجر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر . وأشادوا بمناقب فقيد الوطن الكبير والذي يعتبر من ابرز الشخصيات السياسية والاقتصادية التي قدمت خدمات جليلة للوطن وكان لها دورها المشهود في الدفاع عن الثورة والجمهورية و الوحدة وكان مثالا للوحدوي الصلب والوطني الغيور والكفاءة السياسية والاقتصادية والإدارية والثقافية العالية المشهود لها وطنيا وإقليميا وعالمياً. وأكدوا أن الوطن خسر برحيله واحدا من رجالاته البارزين ومناضليه الكبار الشجعان الذين أسهموا في مسيرة النضال الوطني من اجل الانتصار للثورة وترسيخ دعائم النظام الجمهوري وبناء اليمن الجديد، وفي سبيل إعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عنها وبناء مؤسسات دولتها الفتي . وجددوا إدانتهم للحادث الإرهابي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة في جمعة رجب الحرام ..مشددين على ضرورة الإسراع باستكمال التحقيقات والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء للاقتصاص منهم وبشكل عاجل لينالوا جزاء ما اقترفوه من الإجرام والإرهاب الذي استهدف الوطن اليمني كله لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة لكل من يريد النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وقيادته السياسية الشرعية