أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هجوم انتحاري على أكاديمية عسكرية في الجزائر التي اتهمها بمساندة نظام معمر القذافي في ليبيا. وذكر بيان للجماعة أن مفجرين انتحاريين يدعيان أبو أنس وأبو نوح نفذا الهجوم على الثكنات التي تضم مدرسة عسكرية مرموقة في بلدة شرشال الساحلية يوم الجمعة الماضي والذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في السنوات الاخيرة في الجزائر. وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أن 16 جنديا ومدنيين اثنين قتلوا في الهجوم. بينما ذكر بيان القاعدة الذي نشر بأحد المواقع الإسلامية التي تنشر بيانات التنظيم بصفة منتظمة أن القتلى عددهم 36 شخصا. وجاء في البيان الذي نشر يوم الأحد أنه في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان وبينما كان الشعب الليبي يستكمل انتصاره على القذافي نفذ "المجاهدون" في الجزائر هجومهم على النظام الجزائري حليف القذافي. وأضاف البيان أن الهجوم استهدف رمزا للنظام الجزائري هو أكبر ثكنة عسكرية في البلاد في شرشال. وكانت الجزائر نفت اتهامات ساقتها المعارصة الليبية بمساندة القذافي في الحرب الأهلية في ليبيا. ولا تزال الجزائر الحليف الوثيق للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم القاعدة تتعافى من نحو 20 عاما من الصراع بين قوى علمانية وجماعات اسلامية متشددة سقط خلاله زهاء 200 ألف قتيل. وتراجعت أعمال العنف في السنوات الثلاث الماضية وأصبحت الهجمات الانتحارية في المناطق المأهولة نادرة. وتقع شرشال على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من العاصمة الجزائر. وكانت الهجمات تتركز في الماضي في مناطق شرقي العاصمة منها منطقة القبائل الجبلية التي يوجد بها معقل لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وقالت الجزائر انها تعتقد أن تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ينتهز فرصة الفوضى في ليبيا لتهريب أسلحة الى قاعدته في الصحراء. وقاد المهاجمان سيارة الى الثكنات قبل قليل من موعد الافطار وقال سكان ان المهاجم الاول فجر نفسه في المدخل قبل أن يدخل الثاني ركضا الى الفناء الامامي حيث كان ضباط يتناولون طعام الافطار