أعلنت اليمن اليوم تأييدها ترشيح القطري محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمنصب رئيس الإتحاد الدولي للعبة "الفيفا" وأمام رئيسها الحالي السويسري جوزيف بلاتر في الإنتخابات المقررة في الأول من يونيو المقبل ، وقال لبيب المهدي عضو الإتحاد اليمني لكرة القدم لمراسل صحيفة الإتحاد الإماراتية اليوم: إن اليمن تقدر مواقف بن همام ألأصيلة ومساندته للقضايا التي تدعم وحدة وأمن واستقرار اليمن. مؤكداً على أن اليمن لن تتأخر عن تأييده انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين القطري واليمني"، وأشار إلى أن فوز بن همام يعد مكسباً كبيراً للأمة العربية وفخرا لكل العرب، خاصة وإنه سيكون أول عربي ينال مثل هذا الموقع في خارطة الكرة العالمية. وفي الوقت ذاته نفى الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن يكون قد حدد موقفه بدعم القطري محمد بن همام وقال سهو السهو أمين سر الاتحاد الكويتي في بيان إلى لوكالة "فرانس برس" أمس: "إن الاتحاد الكويتي لم يحدد موقفه من انتخابات رئاسة «الفيفا» حتى الآن". وأكد السهو أن "التصويت في انتخابات رئاسة «الفيفا» يعود إلى مجلس إدارة الاتحاد الكويتي الذي لم يحدد موقفه بعد وسيجتمع أواخر مايو الجاري لاتخاذ الموقف المناسب منه يشار الى أن حملة دعائية شرسة يخوضها كلا المرشحين لإثبات جدارتهما بالمنصب الذي تبوأ مقعده السويسري بلاتر في ثلاث دورات مضت ويطمح للبقاء عليه دورة رابعة فمن مدينة رام الله في الضفة الغربية على هامش افتتاح اول بطولة دولية بكرة القدم نظمها الاتحاد الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين اعرب بلاتر امس عن ثقته بالفوز بولاية رابعة في رئاسة الاتحاد خلال الانتخابات التي تجري الشهر المقبل ضد المرشح القطري محمد بن همام.. وفي رسالة مفتوحة نشرها الاعلام الاوروبي يوم الجمعة قال بلاتر: "ما الذي نخاطر به في هذه الانتخابات؟ ان انتخابات رئاسة الفيفا ليست عن المرشح أ او المرشح ب، بل عما اذا كان الاتحاد سيكون له اي مرشح في المستقبل. ان انتخابات الاول من يونيو/ حزيران قد تؤدي الى تغيير جوهري تنتج عنه اضرار لا يمكن معالجتها". ومضى بلاتر للقول في رسالته: "بكل بساطة، ان بقاء الاتحاد في الميزان. الخيار هو بين استمرار الاتحاد الدولي بعد الاول من يونيو وبين سقوطه في ثقب اسود وزواله تماما". من جانبه وصف ابن همام هذه التصريحات بأنها «أنانية» وغير منطقية. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في الاتحاد المصري لكرة القدم إنه قرر الترشح لرئاسة الفيفا من أجل تحقيق أهداف عدة منها تغيير المقاعد الكبيرة في أوروبا، بخاصة في ما يتعلق برئاسة الاتحاد الدولي للعبة، مشيراً إلى أن أصوات أوروبا تمثل الربع فيما يتبقى لآسيا وأفريقيا والأميركيتين بقية الأصوات. وأضاف ابن همام انه لا يخشي من دعم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني والألماني بيكنباور لبلاتر، مؤكداً انه يركز في جولاته الانتخابية على آسيا وأفريقيا والدول العربية، مشيراً أنه طالب مسؤولي الفيفا بإبعاد الموظفين الذين يعملون في الاتحاد الدولي عن المعركة الانتخابية حتى لا يكون لهم دور في مساندة مرشح على حساب آخر. وأكد ابن همام أنه يعتمد على دعم الإعلام العربي له خلال هذه المعركة الانتخابية، بخاصة أن هناك 160 مليون عربي يحتاج دعمهم لتحقيق طموحاته وطموحات العرب وأفريقيا وآسيا في الاتحاد الدولي. وأكد على أن حملة الإعلام الانكليزي ضده بأنها محاولة للهروب من الأسباب الحقيقية لفشل ملف إنكلترا في تنظيم مونديال 2018، في حين فازت قطر بسباق تنظيم مونديال 2022 قبل أشهر عدة مُعلقاً: بعض الصحف الانكليزية تتحدث عن «رشاوى» في ملف قطر الفائز بتنظيم مونديال 2022، وهي اتهامات لم ولن التفت إليها لأنها كلها افتراءات على قطر ومحاولة لتحسين صورة فشلهم. واعترف ابن همام بأنه صوّت للمغرب في سباق تنظيم مونديال 2010 الذي كانت تتنافس عليه مصر مبرراً ذلك بقوله: «الملف المغربي كان اقوى من المصري وكنت أريد أن يستفيد الجانب المغربي بصوتي لذا صوّت له بخاصة أن الجميع كان يتمنى أن يذهب المونديال لدولة عربية لكن جنوب أفريقيا فازت بالسباق». ونفى ما تردد أخيراً بشأن مساندة مصر له في انتخابات الفيفا في مقابل سحب قطر مرشحها عبد الرحمن العطية من أجل فوز المرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي بمنصب الأمين العام للجامعة قائلاً: «هذا قرار سياسي، ليس من حقي الحديث عنه فالأمير القطري والمجلس العسكري بمصر لديهما الصلاحيات الكاملة في مثل هذه الأمور السياسية.. أي انها خارج صلاحياتي أنا ورئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر». وقال ابن همام بأن علاقة مصر بقطر شهدت توتراً واضحاً وكبيراً في ظل حكم نظام الرئيس السابق حسني مبارك «الأمور تحسنت بعد ثورة 25 يناير لذا سأزور مصر كثيراً»، مؤكداً سعادته بالثورات العربية قائلاً: كان يجب أن تندلع هذه الثورات منذ زمن بعيد. ووعد ابن همام في حاله فوزه بزيادة الدعم للاتحادات المحلية من 250 ألف دولار إلى 500 ألف دولار وزيادة دعم مشروع الهدف من 400 ألف دولار إلى مليون دولار، واختتم تصريحاته قائلاً: «أرى فرصة نجاحي كبيرة لثقتي في برنامجي». يذكر ان بلاتر ينظر اليه بوصفه المرشح الاوفر حظا للفوز بفترة رئاسة رابعة، خصوصا وانه يحظى بدعم اللجنة التنفيذية للاتحاد التي يعتبر دعمها حيويا في تقرير مصير التصويت.