سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلفت 8 قتلى وعشرات الجرحى والسفير الأمريكي..يقول «ليست سلمية» رئيس الجمهورية .. اللقاء المشترك نظم مسيرة (الحياة) في أكبر خرق للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
ارتفع عدد القتلى في صفوف مسيرة " الحياة " القادمة من ساحة الحرية بمدينة تعز الى 8 قتلى بينهم امرأة وعشرات الجرحى فيما قالت مصادر طبية إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بعد وصول عشرات الحالات الخطرة إلى المستشفى الميداني بساحة الإعتصام في حي الجامعة ومستشفيات خارجية ،وكذا استقبال أكثر من ثلاثين حالة إصابة بمستشفى 17 يوليو بالقرب من جولة دار سلم التي شهدت بدء الإحتكاكات المباشرة بين المشاركين بالمسيرة وتجمعات معارضة لها من جهة والقوات العسكرية والأمنية المكلفة بتأمين دخول المسيرة إلى مستقرها في ساحة التغيير بحي الجامعة وسط شمال صنعاء وقالت مصادر من وسط المسيرة أن أعمال العنف تصاعدت بشكل مفاجئ إثر احتكاكات ناجمة عن فشل قوات الحماية الحكومية في السيطرة على خط سير الحشود المشاركة بالمسيرة التي شهدت انقساما واضحا وخلافات بين شباب المسيرة على اتجاه السير حيث أراد البعض التوجه إلى ميدان السبعين خلافا لما تم الإتفاق عليه سلفا مع الأطراف المنظمة مما أدى إلى مواجهة مع القوات الحكومية التي تتهم باستخدام قوة مفرطة ضد الضحايا من المشاركين بالمسيرة .. وإزاء هذه الأحداث المؤسفة وجه الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- في مؤتمر صحفي عقده الليلة دعوة عاجلة إلى كل من امين عام الأممالمتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الدائمة العضوية الى تحمل مسئولياتهم في مراقبة الموقف الراهن واكد الرئيس على عبدالله صالح ان أحزاب اللقاء المشترك هم من نظم مسيرة (الحياة) من محافظة تعز الى صنعاء في أكبر خرق من قبلهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكشف رئيس الجمهورية انه تم القبض على 300مسلح كانوا يرافقون المسيرة أرسلهم القيادي المعارض حميد الأحمر للقيام بأعمال قتل في أوساط المشاركين بالمسيرة ورجال الأمن. وحمل رئيس الجمهورية حكومة الوفاق ووزارة الداخلية مسئولية حماية المشاركين في المسيرة القادمة من تعز وضمان أمنهم ، مشيرا الى ان دماء ضحايا حادث الاعتداء على جامع دار الرئاسة لن تذهب هدرا ومؤكدا ان ملف حادث الرئاسة ليس للصفقات السياسية) واكد الرئيس التزام المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، موضحا ان التوقيع عليها هو من أجل أمن واستقرار اليمن ، واكد الرئيس ان الآلية منظومة متكاملة ولا يجوز أن يتم الإنتقاء من بنودها أو تنفيذ بند دون الأخر وقال ان حكومة الوفاق الوطني هي حكومة لتقاسم الحقائب الوزارية فقط وليس لإقصاء موظفي الدولة. وهو ماكده السفير الأمريكي بقوله في مؤتمر صحفي مصغر بمقر السفارة بصنعاء اليوم السبت إن مسيرة الحياة ، ونقل موقع المصدر اون لاين الإخباري عن جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي قوله في هذا السياق «يبدو أن لديهم نيه بأن لا يقوموا بمسيرة سلمية ولكن الوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى والتسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية». واعتبر جيرالد فايرستاين هذا الأمر «لا يعد قانونياً.. وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون». وأضاف «إذا قال الناس أنهم يريدون أن يصلوا قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما فإن هذا ليس شرعيا» وجادل السفير بخصوص المعلومات التي لدى سفارة بلاده وبشأن سلمية المسيرة من عدمها، وقال رداً على سؤال للمصدر أونلاين بهذا الخصوص «السلمية ليست فقط بعدم حمل السلاح فإذا قرر 2000 شخص مثلا عمل مظاهرة نحو البيت الأبيض فإننا لا نعتبرها سلمية ولن نسمح بذلك». وقال السفير الامريكي ان الاستفزازات قد تؤدي إلى المزيد من ردة الفعل والعنف، وهذا لا يفيد البلاد والحكومة الجديدة وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتحدث السفير في المؤتمر الصحفي عن الكثير من القضايا الراهنة شاملة الإجراءات التي تم تنفيذيها في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وما تبقى من قضايا حساسة وجوهرية بما فيها تفعيل قانون الضمانة للرئيس وأعوانه. كما تحدث عن حقيقة ما يشاع حول إمكانية سفر الرئيس إلى أمريكا إلى جانب الحديث عن القضايا الجوهرية والحساسة في المرحلة القادمة وأعمال لجنة الشئون العسكرية ودور الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي في تأمين مستقبل اليمن في كافة الجوانب الأمنية والإجتماعية والإقتصادية، وما توصلت إليها اللقاءات مع الوزراء والأطراف السياسية المعنية بخصوص الالتزام ببنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتثير احداث الساعات الأخيرة، لمسيرة الحياة التي تتوزع مجاميعها على الشوارع الرئيسية من باب اليمن وامتداد شارع الزبيري في هذه الأثناء جدلا واسعا في الأوساط الحكومية والسياسية. حيث تفيد مصادر أمنية ان الاحداث التي اسفرت عن قتلى وجرحى بدأت عند رفض اعداد من المشاركين في المسيرة المرور عبر شارع تعز، مصرين على التوجه نحو دار الرئاسة عبر شارع الخمسين. فتصدت لهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. غير أن المستشفى الميداني أعلن وصول قتلى بالرصاص الحي. وتؤكد ان الاحداث لم تستمر لأكثر من ساعتين، واصلت بعدها المسيرة طريقها عبر الخط الذي اعلنته اللجنة الأمنية العليا عبر شارع تعز، الى باب اليمن ثم السائلة وصولا الى ساحة جامعة صنعاء. مضيفة انه فيما سار نصف المسيرة وفقا للخط المتفق عليه، توقف الاف منها في باب اليمن مصرين على المرور بشارع تعز، وأن توجيهات عليا قضت بالسماح لهم المرور عبر شارع الزبيري للوصول الى نفس المكان المتفق عليه سلفا. وفيما يوجه اصلاحيون النقد لمن يقولون انهم "موالون للحوثيين"، تسببوا في "احداث العنف بعد محاولتهم اقتحام الحاجز الأمني في جولة دار سلم باتجاه شارع الخمسين"، يقول مناصرون للحوثي ومستقلون ان الاحداث تكشف ان من يواجه الثورة هو النظام الذي افرزته المبادرة الخليجية. متهمين السفير الامريكي بمشاركته في الاحداث. وطالب بعضهم بتوجيه الاتهام لوزير الداخلية "عبدالقادر قحطان"، فيما نقل اخرون انهم اتصلوا برئيس الحكومة "محمد سالم باسندوة" الذي قالوا انه انتقد عدم قبول توجيهات الحكومة بشأن الخط المتفق عليه للمسيرة من أجل حمايتها. الى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك بشدة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي ومن أسمتهم بلاطجة صالح بحق المشاركين في مسيرة الحياة السلمية في جولة دار سلم بصنعاء ووصفتها ب"الهمجية". وقال الناطق الرسمي للمشترك الدكتور عبده غالب العديني في تصريح صحفي إن: "المشترك، وان كان ليس طرفا في هذه المسيرة إلا أنها مع حق الشباب والمواطنين عموما في إقامة المسيرات والتظاهرات السلمية كما أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال استخدام القوة ضد الثوار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في سبيل رقي اليمن وعزته وكرامته". ودعا العديني القائم بأعمال رئيس الجمهورية ووزير الداخلية إلى تحمل مسؤوليتهما القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له الشباب السلمي من استخدام مفرط للقوة من قبل بلاطجة يتبعون بقايا نظام صالح وجنود من الآمن المركزي والحرس الجمهوري التي يديرها أبناء صالح. وأكد ناطق المشترك، أن السكوت على هذه الجريمة المستمرة منذ صباح اليوم، يضع البلد على حافة الانهيار وان الذين يراهنون على الماضي ويحاولون اختزال الوطن في شخص والشعب في أسرة واهمون في رهاناتهم وان العهد القديم قد ولى ولا يمكن السماح لهذه العناصر ومن يقفون ورائهم أن تضر بمصلحة الوطن العليا وامن مواطنيه. وطالب الناطق الرسمي للمشترك ورئيس هيئته التنفيذية الأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ مواقف صارمة ورادعة ضد بقايا نظام صالح جراء أعمال العنف المفرط الذي تستخدمه ضد الشباب العزل ,مؤكدا أن مثل هذه الجرائم والممارسات تعيق التنفيذ السلس للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وتضع المبادرة برمتها على المحك أماحكومة الوفاق الوطني عن بالغ أسفها واستنكارها الشديدين لسقوط شهداء وجرحى من المشاركين في مسيرة الحياة الشبابية الراجلة القادمة من تعز جراء الأحداث المؤسفة التي وقعت لدى وصولهم بعد عصر اليوم إلى جولة دار سلم بجنوب العاصمة صنعاء . وأعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأخ علي العمراني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أن الحكومة كلفت وزيري الدفاع والداخلية بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات تلك الأحداث المؤسفة التي نجم عنها سقوط هؤلاء الشهداء والجرحى ورفع تقرير بذلك إلى رئيس حكومة الوفاق واعضائها ليتسنى اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء المتسببين .. معبرا عن أحر تعازي رئيس الحكومة وأعضائها لأسر الشهداء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل . هذا وقد وصلت إلى ساحة إعتصام الشباب بالقرب من جامعة صنعاء مساء اليوم مسيرة الحياة الشبابية الراجلة والتي انطلقت الثلاثاء الماضي من ساحة الإعتصام بمدينة تعز, وواصلت سيرها مشيا على الأقدام على مدى أربعة أيام مرورا بمدن القاعدة وإب ويريم وكتاب وذمار ومعبر. ورفع المشاركون خلال المسيرة لافتات كتب عليها شعارات تعبر عن تطلعاتهم للمستقبل الزاهر المنشود للوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة لترجمة طموحات وغايات أبناء الشعب اليمني نحو الرقي والإزدهار وتسريع وتائر التنمية الشاملة . وكانت قد خرجت صباح اليوم من ساحة الإعتصام بصنعاء, مسيرة للترحيب بالمشاركين في مسيرة الحياة الراجلة القادمة من تعز, وبكل من أنظم إليها من أبناء محافظات إب وذمار والبيضاء وصنعاء.. والتحمت المسيرتان في مدخل أمانة العاصمة ومن ثم أتجهتا نحو ساحة الإعتصام القريبة من جامعة صنعاء