قال مصدر عسكري مسئول أن أيا من وحدات القوات المسلحة لم تتدخل نهائيا أو ترافق المسيرة الراجلة التي وصلت إلى العاصمة صنعاء أمس قادمة من تعز ولم تصطدم معها مطلقا. واكد المصدر أن قوات الأمن بقيادة وزير الداخلية هي التي تولت مرافقة المسيرة في ضوء ما حددته اللجنة الأمنية العليا لمسارها في أمانة العاصمة. ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد اعتبر المصدر أن ما روجت له بعض وسائل الإعلام عن تدخل وحدات من القوات المسلحة لاعتراض ومرافقة المسيرة إنما هو مجرد مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة وتندرج في إطار الحملة الإعلامية الشرسة التي تتبناها بعض القوى السياسية ضد المؤسسة الدفاعية واستمرارا للمحاولات الرامية إلى الزج بها في كل ما يحدث في البلاد منذ بداية الأزمة السياسية وحتى اليوم. وكانت وصلت إلى ساحة إعتصام الشباب بالقرب من جامعة صنعاء مساء السبت مسيرة الحياة الشبابية الراجلة والتي نظمتها أحزاب المشترك وقوى المعارضة سابقا ، الحاكمة حاليا رافعة شاعرات اجتثاثية ، بعد أن كانت انطلقت الثلاثاء الماضي من مدينة تعز، بنهج تصعيدي استفزازي ، ما شكل خروقات جوهرية متلاحقة لاتفاق التسوية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لإنهاء الصراع باليمن ، ومثل بعدا جليا من إنتاج وإعادة إنتاج الأزمات المقوضة للحل الذي اجمع عليه الداخل والخارج وشكل بارقة أمل لليمنيين. وعبرت حكومة الوفاق الوطني في اليمن عن بالغ أسفها واستنكارها الشديدين لسقوط شهداء وجرحى من المشاركين في مسيرة الحياة الشبابية الراجلة القادمة من تعز جراء الأحداث المؤسفة التي وقعت لدى وصولهم بعد عصر السبت إلى جولة دار سلم بجنوب العاصمة صنعاء . وأعلن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأخ علي العمراني عن أن الحكومة كلفت وزيري الدفاع والداخلية بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الأحداث المؤسفة التي نجم عنها سقوط هؤلاء الشهداء والجرحى ورفع تقرير بذلك إلى رئيس حكومة الوفاق واعضائها ليتسنى اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء المتسببين .. معبرا عن أحر تعازي رئيس الحكومة وأعضائها لأسر الشهداء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل .