دشن رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء توزيع 347 حراثة للمزارعين والجمعيات الزراعية والمزارع العامة في اطار مكون المعونة اليابانية للمزارعين الفقراء للعام 2009م. وفي حفل التدشين القى الاخ رئيس مجلس الوزراء كلمة عبر في مستهلها باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب اليمني عن الشكر الجزيل للحكومة والشعب الياباني الصديق على هذه المساعدات الهامة والسخية لتطوير الزراعة اليمنية.. منوها بحرص الحكومة اليابانية الصديقة دوما على تقديم المساعدات للشعب اليمني وفي كل الظروف والاحوال. ولفت الاخ باسندوة الى الحاجة الماسة لليمن لمثل هذه المساعدات لتطوير الزراعة ومساندة جهود الحكومة في تحقيق الامن الغذائي وتنمية هذا القطاع الحيوي الهام.. معربا عن أمله من الحكومة اليابانية وكافة الاشقاء والاصدقاء مضاعفة مساعداتهم لليمن خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. وأكد رئيس مجلس الوزراء ان حكومة الوفاق الوطني عازمة ولديها تصميم على تجاوز كل الصعوبات الراهنة واعادة اليمن الى مسارها الصحيح.. مشيرا الى ان الحكومة ستعمل بكل جهدها وبشكل متواصل من اجل ان يتطور اليمن ويبقى مزدهرا وآمنا ومستقرا وموحدا. وأوضح الاخ باسندوة الى ان اليمن بشعبها العظيم قادرة على التغلب على كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.. وحث على تضافر كل الجهود وتوحيد الصفوف للنهوض بالوطن والشعب الذي عانى الكثير. وعبر رئيس مجلس الوزراء عن ثقته بقدرة وزير الزراعة والري في حكومة الوفاق الوطني النهوض باداء الوزراء وجعلها مثالية انطلاقا من نجاحه كمحافظ لمحافظة حجة..مكررا الشكر والتقدير للحكومة اليابانية على هذه المساعدة السخية للقطاع الزراعي اليمني واهميتها في تطوير وسائل الانتاج الزراعي. من جانبه ثمن وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور الدعم الذي تقدمه الحكومة اليابانية لليمن في مختلف المجالات لاسيما دعم التنمية الزراعية .. مؤكداً أن الوزارة تحرص على توظيف ما يقدم لقطاع الزراعة في خدمة الأهداف المرسومة لهذا الدعم . وقال " إن تدشين توزيع المعونة اليابانية يأتي في إطار ما تقدمه الحكومة اليابانية الصديقة لدعم مسارات التنمية في اليمن، وتركز المعونة المكونة من 347 حراثة و347 محراث على دعم المزارعين الفقراء وتشجيعهم للمساهمة الفاعلة في التنمية الزراعية وتشمل تقديم حراثات وحصادات ومحاريث ودراسات وغيرها من المدخلات الزراعية " . ولفت مجور إلى أهمية هذه المعونة كونها تهدف الى تزويد المزارعين الفقراء في اليمن بمدخلات الإنتاج الزراعي وبما يسهم في زيادة إنتاج الغذاء وتخفيف الفقر في المناطق الريفية الى جانب التوسع في الأراضي الزراعية . منوهاً بأن آلية استخدام برنامج المعونة اليابانية يخضع للتقييم الدوري المشترك من الجانبين اليمني والياباني لمعرفة الأثر الذي يحدثه ذلك الدعم في واقع حياة المزارعين اليمنيين . وأشار الى أن وزارة الزراعة والري تقوم بتوزيع الحراثات وبيعها لهم بأسعار تشجيعية حيث يتم استخدام عائد البيع في تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية في مختلف المحافظات . ودعا الوزير فريد الاتحاد التعاوني الزراعي وجميع المزارعين إلى الاستفادة القصوى من مكونات هذه المعونة اليابانية والاهتمام بها من حيث الصيانة والتشغيل بحيث يكون لها انعكاسا ايجابيا في زيادة الانتاج الزراعي ، كما دعا السلطات المحلية في المحافظة الى ممارسة الرقابة الفعلية والعمل على حماية ورعاية المشاريع الزراعية المنجزة والتأكد من سلامة استخدام المعونة في أغراضها المخصصه لها . فيما أكد السفير الياباني بصنعاء ميتسنوري نامبا حرص اليابان ووقوفها دائما الى جانب اليمن والشعب اليمني ومصممة على دعم الجهود المبذولة لنقل اليمن الى مستقبل أفضل . وقال " رغم ما واجهته اليمن على مدى التسعة الأشهر الماضية من تحديات صعبة لكنني على يقين من أن الحكومة اليمنية الجديدة والشعب اليمني سيتغلبون على تلك التحديات " . لافتا الى أن التعاون اليمني الياباني في قطاع الزراعة بدأ منذ العام 1979م ووصل إجمالي محصلة هذا التعاون الى ما يزيد عن 100 مليون دولار . وهذا وقام رئيس مجلس الوزراء في نهاية الحفل بتوزيع شهادات التمليك للحراثات على المزارعين والجمعيات الزراعية. حضر حفل التدشين وزير الثروة السمكية المهندس عوض السقطري ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ومحافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي ورئيس الإتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير ووكلاء وزارة الزراعة والري وعدد من المسئولين .