تتفاعل في أوساط عناصر التجمع اليمني للإصلاح داخل ساحة التغيير بجامعة صنعاء ردود أفعال غاضبة وانفعالات خطيرة تجاه شخصية الناشطة الحقوقية أمل الباشا على خلفية إهتمامها بمواجهة الإنتهاكات الحقوقية الشائعة من قبل العناصر الإصلاحية المكلفة بمهام اللجان التنظيمية داخل الساحات الشبابية والتي تركزت مؤخرا على تفاصيل القمع والعدوان الذي تعرض له عدد من الشباب المشاركين بمسيرة الحياة الراجلة القادمة من تعز الذين أظهرت الناشطة أمل الباشا معاناتهم في مقطع فيديو مصور قدم أدلة واضحة على تورط العناصر الحزبية التابعة للإصلاح بجرائم ماسة بالحريات الشخصية لشباب الساحات تحت ذريعة الإختصاص بمهام اللجان التنظيمية هناك . وفي أول توضيح ورد فعل معلن لتداعيات الموقف من جانب لجنة النظام قال رئيس اللجنة عبد اللطيف الفجير "إن ما قامت به الباشا ورفاقها يعد اعتداء صارخا على شباب الثورة العاملين بلجنة النظام، مؤكدا أنه التزم وزملاءه الصمت رغم كل السب والاستفزاز الصادر عن الباشا، وأنه لم يزد على أن قال لها: "أنت امرأة على عيني وراسي ولن أرد عليك". مشيرا إلى إنه وعدد من أعضاء لجنته فوجئوا أثناء تواجدهم في مقر اللجنة قبل ظهر الثلاثاء الماضي، باقتحام أمل باشا رئيس منتدى الشقائق لحقوق الإنسان ومعها مجموعة من الشباب، بينهم الناشط الحقوقي عبد الرشيد الفقيه، لمقر اللجنة والتهجم عليه وعلى بعض أعضاء اللجنة بالسب والشتم وأقذع الألفاظ وبصوت مرتفع جدا.. وحول ملابسات حادثة الاشتباكات بالأيدي التي وقعت فجر يوم الثلاثاء الأسبق وخلفت عددا من الجرحى قال الفجير في مقابلة مع صحيفة الناس قال : "إن اللجنة تلقت بلاغا بوقوع اشتباكات بين شباب من ائتلاف شباب الصمود وعددا من الشباب والقبائل الذين يجاورونهم في ذات المكان بجوار المركز الإيراني، فأرسلنا إليهم نحن كلجنة مخولة منذ بداية الاعتصام حفظ الأمن وضبطه داخل الساحة ضمن حدود صلاحياتنا التي لا تتعارض مع سلطات الجهة الأمنية في منطقة الاعتصام"، وأضاف الفجير: "أرسلنا إليهم شخصين أو ثلاثة لفض الاشتباكات والسيطرة على الوضع ككل مرة يحدث فيها أشياء من هذا النوع، وبالفعل لم يرجع الشابان إلا وقد أنهوا الاشتباك".. وتساءل عبد اللطيف الفجير "هل كان على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم حقوقيين الذين يفترض أنهم منضمون للثورة، مساعدة شباب الساحة على ايجاد آليات لفض النزاعات وتعليمهم كيفية التعامل مع قتلة المتظاهرين أو البلاطجة وعناصر الأجهزة الأمنية التي تستهدف إثارة الشغب والتعامل مع عناصر بعض المكونات الثورية الذين يستخدمون الحجارة والخناجر والأحذية في محاولات اقتحام المنصة والاعتداء على الضيوف؟ أم عليهم أن يتحولوا إلى طرف وظيفته اصطياد الأخطاء والتشهير بمرتكبيها وتأليب المنظمات الأجنبية والأجهزة الأمنية والقضائية للنظام الذي ثاروا عليه ضد بعض مكونات الثورة؟". وحول ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن وجود سجون ومعتقلات في الساحة تابعة للجنة النظام، يوضح رئيس لجنة النظام "أن مقر اللجنة يتكون من أربع غرف وحمام، وأن إحدى هذه الغرف يتم فيها توقيف المتلبسين بقضايا سرقة أو مخلة للأدب لساعات بأمر من لجنة المحامين، فإن تصالح الطرفان في نفس الوقت يتم الإفراج عنهم إلا إذا أصروا على عدم التصالح تقوم لجنة المحامين بتحويلهم إلى المنطقة الأمنية التي تقع فيها الساحة". وأضاف الفجير إن أمل باشا "دخلت اللجنة بشكل جنوني ومستفز وأخرجت كاميرتها ووجهتها نحوي وهي تقول بتشنج: أتحداك تقول إنك إصلاحي، أنت بلطجي، وأنتم يا إصلاحيين جزء من نظام علي عبدالله صالح وتمارسون البلطجة.. أنتم مجرمون". مؤكدا بأنه كتم غيظه ورد عليها برفق أثناء ما كانت تصرخ في وجهه وتصور بكاميرتها ما يدور بينهما وقال لها "انتي امرأة، نحترمك ونقدرك"، مضيفا بأنها لذلك لم تنشر مقطع الفيديو المتعلق به ونشرت مقطعا لشخص جلبته معها وليس لنا أي صلة به. من جانبه قال عضو اللجنة الفرعية للجنة النظام عبد الرحيم المصباحي إن أمل باشا مدت يدها إلى رقبته وخنقته، وقالت له يا ابن الكلب أنتم سكارى وسرق وأنتم أخس من علي عبد الله صالح. وقال المصباحي أيضا إنه من خلال الموقع يوجه هذا البلاغ إلى النائب العام ضد الباشا ويطالبه باتخاذ الإجراءات اللازمة.. وكان العشرات من أعضاء اللجان سالت دماؤهم وهم يدافعون عن ضيوف المنصة وعن المحافظة عن استقرار اجواء الساحة التي يحاول النظام تعكير صفها، واختلاق المشاكل بين المعتصمين من بعض العناصر الغوغائية.