أكدت مصادر مقربة من اللجنة التنظيمية بساحة التغيير أن ضغوط الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح, التي مارسها على قيادة الإصلاح كانت سببا رئيسيا وراء إلغاء تسمية الجمعة الثامنة والأربعين بجمعة الوفاء للشهيد جار الله عمر وأن القوى العسقبلية في الإصلاح قد تدخلت لدى اللجنة التنظيمية من أجل تغير اسم الجمعة وأنها غيرت التسمية وعممتها عبر قناة سهيل باسم جمعة تحقيق أهداف الثورة ومارست ضغوطا على بقية الساحات من أجل استبدال اسم جمعة الوفاء لجار الله عمر باسم جمعة تحقيق أهداف الثورة بحسب أخبار عدن. واشارت المصادر الى ان هذا ما أثار استياء شباب الثورة في الساحات، خاصة في ساحات إب، وتعز، والحديدة كونهم كانوا قد استعدوا لإحياء الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد جار الله في 8 ديسمبر 2002م بعد انتهائه من إلقاء كلمة أحزاب المشترك في مؤتمر الإصلاح بقاعة 22 مايو. وأفادت تلك المصادر أن القوى العسقبلية في حزب الإصلاح والتيار الراديكالي بقيادة الزنداني كانوا يخشون من أن يؤدي تسمية الجمعة بجمعة الوفاء لجار الله عمر إلى إعادة إحياء قضية اغتيال جار الله إلى واجهة الأحداث من خلال مظاهرات ومسيرات يقودها شباب الثورة في الساحات تطالب الحكومة بفتح ملف القضية ومحاكمة المسئولين الحقيقيين عن جريمة الاغتيال، وهو ما قد يؤدي إلى استثمارها من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام من خلال إعادة نشر تحقيقات القضية في وسائله الإعلامية. وكانت صحيفة الثوري قد نشرت بعض تلك التحقيقات التي أجراها الأمن السياسي والنيابة العامة مع القاتل علي جار الله السعواني وقد اعترف حينها بأنه تلقى دعوة لحضور المؤتمر من الدكتور أحمد الدغش صهر الشيخ عبدالمجيد الزنداني واعترف أنه كان قد التقى بالزنداني في عدن قبل شهر من قيامه بحادثة الاغتيال.