قال مصدر مقرب من الجماعة السلفية بمحافظة صعدة, في تصريح لصحيفة ̄"السياسة", أن "جماعة الحوثي أقامت نقاط تفتيش على الحدود مع السعودية واختطفت نحو 70 لاجئا صوماليا كانوا في طريقهم للعمل في المملكة", مشيراً إلى أن الحوثيين "يستخدمونهم في إصلاح الطرق وإقامة المتارس والخنادق في المواجهات الجارية مع السلفيين في حوالي 60 موقعا بمنطقة كتاف". وأضاف أن سلفيا قتل وأصيب اثنان آخران أول من أمس, في هجوم نفذه الحوثيون على موقع سلفي بأربع قذائف من مدفع "هاون", في مقابل ستة قتلى من الحوثيين في مواجهات أعقبت الهجوم. هذا وقد قطع الحوثيون الطرق الرئيسية من وإلى محافظة صعدة والطرق الفرعية داخل المدينة ومنعوا المرضى والمسافرين من مغادرة صعدة منذ مساء أمس الجمعة تحت مبرر إجراءات أمنية لاحتفالاتهم بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم. وقال شهود عيان في صعدة ل (أخبار اليوم) إن الحوثيين فرضوا طوقاً أمنياً ومنعوا سائقي المركبات من التجول في الشوارع الفرعية داخل المحافظة، كما قطعوا الطرقات الرئيسية التي تربط المحافظة بالعاصمة صنعاء ومحافظة حجة والمملكة العربية السعودية،وما زالت الطرقات مقطوعة حتى ساعة كتابة الخبر منتصف ليلة السبت. إلى ذلك قال مصدر محلي في صعدة إن الحوثيين هددوا في الأيام الماضية سكان مدينة صعدة والأحياء المجاورة بالسجن والتنكيل في حال لم يقوموا بإطلاق الألعاب النارية ليلة الجمعة الفائتة وإحراق الإطارات على سطوح المنازل احتفاءً بما أسموه المولد النبوي. يأتي هذا في حين أكد مصدر طبي في صعدة وفاة شخص وإصابة أكثر من 19 آخرين بجروح متفاوتة بعضها وصفت بالخطيرة جراء إطلاقهم للألعاب النارية. وأوضح المصدر أن الشخص الذي توفي جراء إصابته بمتفجرات الألعاب النارية التي تعرض لها من قبل احد الحوثيين الذي كان يطلقها في سماء سوق العند بصعدة إحتفاءً بالمولد النبوي الشريف، وانحنى بيده باتجاه المواطنين في السوق ولم يكن مدركاً بحسب المصدر بأن قنابل الأفراح ما يزال فيها متفجرات، مما أدى إلى مقتل أحد المتسوقين التي انفجرت في مقدمة وجهه ورقبته.