تحول ميدان شهداء الأمن المركزي في ساحة السبعين بالعاصمة صنعاء إلى كبرى ساحات المقاومة اليمنية للإرهاب، ولمدارس التطرف والتكفير الجهادية.. آلاف العوائل اليمنية تؤمه يومياً، وتقف مع أطفالها أمام معرض صور شهداء مجزرة 21 مايو ، التي أودت بأرواح مئات الشهداء والمصابين، لتلقي عليهم الدروس والمواعظ المناهضة لثقافة العنف والتطرف الديني.. وفي هذا الميدان صار المئات يومياً يمسكون المايكرفونات ويتحدثون عن حب الوطن والتضحية لأجله، وينددون بكل صناع ثقافة الموت وبالأسماء.. فلم يعد أحد يتخوف الجهر بموقفه وإدانة تجار الدين والإرهاب بأسمائهم طالما والمجزرة شاهد على دناءة الفئة الضالة وكفرها بقيم الإسلام وعقائده.. حماس ممزوج بغضب شعبي عارم يجتاح الساحة اليمنية، والكل تواق لمنازلة قوى الضلالة الإرهابية أينما كانت، ليتقرب إلى الله بتطهير اليمن من رجسها مثلما تتقرب إلى الله بذبح الأبرياء وارتكاب المجازر بحق كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .