أتهم بيان صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان في بيان صحفي صادر عنها اليوم اتهم المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليمن ،وتركه يغرق في مستنقع الإرهاب بينما يكتفي ببيانات الإدانة والشجب والاستنكار فقط ، وذالك من خلال عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة حتى الآن أي من الإجراءات الفعالة والجادة باتجاه مكافحة الإرهاب الذي يكاد يسيطر على اليمن والاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة والتنديد بجرائم تنظيم القاعدة التي تحصل في اليمن ،حيث يقتصر دور مجلس الأمن بتذكير العالم بأن الإرهاب الذي يقع في اليمن يمثل مصدر قلق للسلم والأمن الدوليين بدليل إصداره أكثر من خمسة قرارات وتقارير دولية بهذا الشأن ولكنها على الورق فقط ،في حين على الواقع تزداد وتتضاعف أنشطة وجرائم الإرهاب الدولي لتنظيم القاعدة ضد اليمنيين على الأرض بشكل يومي وممنهج بحيث يسقط يوميا العشرات من القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين في اليمن ضحايا لجرائم هذا التنظيم الإرهابي الدولي ويمثلوا ضعف ما يسقطوا في سوريا وغيرها من البلدان التي تحظى باهتمام ومتابعة هذا المجتمع الدولي نفسه والذي يكيل بمكيالين تجاه دماء اليمنيين ،وذلك في تناقض أخلاقي وازدواج معايير غير مفهوم سوى أنه يؤشر إلى تواطؤ دولي واضح لتسليم اليمن إلى تنظيم القاعدة الإرهابي ، ولعل أخر جرائم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن هي جريمة اغتياله قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن يوم أمس الأول الاثنين الموافق 18-6-2012 في مدينة عدن بحزام ناسف نفذه إرهابي يحمل الجنسية الصومالية وهو ما يعني أننا أمام إرهاب دولي متعدد الجنسيات وبالتالي ينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والأقوال التي مللها اليمنيين من سابق بل أن المطلوب هو إصدار قرار دولي بفتح تحقيقات دولية في كل جرائم الإرهاب التي حدثت في اليمن وملاحقة الإرهاب وشركاؤه عبر آلية دولية فعالة تجسد الشراكة الدولية الحقيقة في مكافحة الإرهاب على ارض الواقع ولضمان عدم إفلات الإرهابيين من العقاب ، ولكون القضاء اليمني يقف عاجزا في هذه اللحظة عن أنصاف الضحايا لأسباب كثيرة لا مجال هنا لشرحها . واختتمت الرابطة بيانها بمناشدة المجتمع الدولي وأعضاء الأممالمتحدة وذلك قبيل انعقاد مجلس الأمن بساعات سرعة إنقاذ اليمن من خطر الإبادة الجماعية على يد تنظيمات الإرهاب الدولي ،وذلك من خلال فتح تحقيق دولي في جرائم الإرهاب وترجمة الأقوال والبيانات إلى آليات حقيقية على الأرض.