أعربت منظمة حقوقية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بالوضع المتدهور الذي تمر به الحريات الإعلامية في اليمن، ودعت الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته إلى تحمل مسؤولياتهم حيال تعزيز وضع الحريات الإعلامية وحرية التعبير في اليمن كأحد الأسس الرئيسة للديمقراطية . وفي التقرير نصف السنوي الصادر عن "مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير" في اليمن، والذي تناول وضع الحريات الإعلامية في اليمن خلال الفترة يناير/ كانون الثاني - يونيو/ حزيران 2012م، قدمت المؤسسة عرضاً حول وضع حرية الإعلام في اليمن وأرقاماً لعدد الضحايا والحالات المرصودة من الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية وحرية التعبير التي ارتكبت خلال النصف الأول من العام الجاري 2012م، من قبل مختلف الأطراف في اليمن، حيث رصدت مؤسسة حرية 126 حالة انتهاك، تعرض لها 267 ضحية من الإعلاميين والوسائل الإعلامية . وكشف التقرير أن حالة الحريات الإعلامية في اليمن ما زالت تعاني مخاطر حقيقية رغم تغير الوضع السياسي في البلاد وتحسنه تدريجياً، وأنه للأسف اتسعت دائرة الاعتداءات على الاعلاميين من نطاق أجهزة الدولة إلى دوائر ومؤسسات اجتماعية وغيرها، خلال هذا العام وهو ما يعطي مؤشراً بأن مستقبل الحريات الإعلامية في خطر .