دعا الرئيس عبد ربه هادي منصور إيران إلى الكف عن التدخل في شؤون بلده ، في حين تحدثت وسائل الإعلام عن تفكيك "شبكة تجسس إيرانية في اليمن". ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فقد قال الرئيس هادي "نأمل من أشقائنا في إيران عدم التدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها اليمن في هذا الظرف الدقيق والحساس". وأضاف أن اليمن "لم يتدخل يوما في شؤون أي دولة قريبة أو بعيدة ونقول للجميع من هنا اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى". وتحدث موقع 26 سبتمبر الالكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية نقلا عن "مصادر مطلعة" عن تفكيك "شبكة تجسس ايرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات". وقال الموقع انه "تم القبض على شبكة تجسس ايرانية تعمل باليمن منذ سبع سنوات (...) يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الايراني". وتابع ان هذه الشبكة "تدير عمليات تجسس باليمن والقرن الأفريقي". وفي طهران، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الاتهامات اليمنية، وذلك في تصريحات لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية. وقال "بدلا من إطلاق اتهامات لا أساس لها ضد بلدنا، يتعين (على المسؤولين اليمنيين) ان يأخذوا في الاعتبار المطالب المشروعة لشعبهم وان يلبونها". وأضاف "ان ايران ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة". واتسمت العلاقات بين اليمن حيث غالبية السكان من السنة، وإيران الشيعية بالحذر إذ تشتبه صنعاء بان طهران تدعم المتمردين الزيديين الذي يشكلون أكثرية في شمال اليمن. وانتفض المتمردون الزيديون في 2004 احتجاجا على تهميشهم مؤكدين أنهم ضحايا على الصعيد السياسي والاجتماعي والديني. وأسفرت المعارك مع الجيش عن سقوط آلاف القتلى قبل إعلان وقف لإطلاق النار في شباط/فبراير 2010.