سيحتضن ملعب آليانز آرينا نهائي تاريخي الليلة في دوري أبطال أوروبا عندما يواجه بايرن ميونخ الألماني نظيره تشيلسي الإنجليزي.. إذ تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم المباراة النهائية من دوري الأبطال على ملعب فريق وصل إلى المرحلة الأخيرة من البطولة. سجل يا تاريخ .. هدف أسطوري لزيدان 2002: في جلاسجو، على ملعب هامبدن بارك، صادف ريال مدريد مفاجأة ألمانية في نهائي دوري أبطال أوروبا، حين اصطدم بنادي باير ليفركوزن أمام (51) ألف مشجع. و قد سقط الألمان في النهائي بنتيجة (2-1)، إثر الهدف التاريخي الذي سجله الأسطورة الفرنسية زين دين زيدان من تسديدة على الطائر. 3:2 (ركلات الجزاء) نهائي إيطالي خالص 2003:في مدينة مانشستر الإنجليزية، و على ملعب أولد ترافورد المُسمى بمسرح الأحلام، شهد دوري أبطال أوروبا إصطداماً تاريخياً بين العملاقين الإيطاليين يوفنتوس و إيه سي ميلان، حيث تابع اللقاء من المدرجات أزيد من (68) ألف مشجع. و شهدت المباراة سيطرة واضحة للفكر التكتيكي و الأسلوب الدفاعي للطليان، مما دفعها إلى الإنتهاء بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي و الإضافي.. حتى جاءت ركلات الجزاء ليبتسم فيها الحظ لصالح الميلان بنتيجة (3-2)، حيث سجل المهاجم الأوكراني أندريه تشيفشينكو ركلة الجزاء الحاسمة، قبل أن تنطلق الإحتفالات على أرضية الملعب. 3-0 مفاجأة برتغالية مدوية أعقبها ولادة سبيشل وان 2004: على ملعب آرينا أوف شالكه، شهد دوري أبطال أوروبا نهائي غير متوقع بين بورتو البرتغالي و موناكو الفرنسي، و قد أقيمت المباراة تحت أنظار (53) ألف مشجع. موناكو وصل إلى المباراة النهائية بعد أن أقصى ريال مدريد في نصف النهائي، لكنه سقط في الموعد الأهم أمام جوزيه مورينيو و لاعبيه.. ليحقّق سبيشل وان أولى ألقابه في تاريخ البطولة. 6-5 (ركلات الجزاء) شوط لك، و شوط عليك .. و الإثارة تستمر مع الركلات الترجيحية 2005: قد يكون النهائي الأكثر إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا حتى الآن. فقد شهد ملعب آتاتورك في مدينة إسطنبول التركية، حضور (69) ألف مشجع لمتابعة الإصطدام القوي الذي جمع بين إيه سي ميلان الإيطالي و ليفربول الإنجليزي. الشوط الأول من المباراة إنتهى بإكتساح كبير من الميلان الذي سجل ثلاثة أهداف دون رد و كان الجميع يعتقد بأنه حسم المباراة لصالحه، لكن ردة فعل زملاء ستيفن جيرارد في الشوط الثاني زادت من حدة الإثارة في هذا اللقاء، بعد أن تمكن ليفربول من تعديل النتيجة (3-3). المواجهة التاريخية وصلت إلى الركلات الترجيحية و هذه المرة أضاع المهاجم الأوكراني أندريه تشيفشينكو ركلة جزاء حاسمة للميلان، و هي الركلة التي أهدت اللقب للريدز بعد إثارة كبيرة. 2-1 إيتو و بيليتي يقهران طموح فينجر و هنري 2006: مع الجيل الذهبي الذي كان يقوده المدرب الهولندي فرانك ريكارد و النجم البرازيلي رونالدينيو، تمكن برشلونة من الوصول إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا لمواجهة أرسنال على ملعب ستاد دو فرونس أمام (77) ألف مشجع للمنافسة على لقبه الثاني في المسابقة. البداية جاءت قوية من جانب الفريق اللندني بعد أن تمكن من التقدّم في النتيجة عن طريق المدافع سول كامبل، قبل أن يعدّل صامويل إيتو النتيجة و يحسم البرازيلي جوليانو بيليتي اللقاء لصالح برشلونة بهدف ثانٍ وسط حسرة كبيرة لأرسن فينجر و الغزال الفرنسي تيري هنري. 2-1 ليلة الإنتقام 2007: على ملعب الأولمبيكو في مدينة أثينا اليونانية، عاد إيه سي ميلان الإيطالي ليواجه خصمه ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات. و حضر المباراة ما يزيد عن (63) ألف مشجع، و قد تمكن النجم البرازيلي ريكاردو كاكا من قيادة الميلان نحو الإنتقام من الهزيمة الدراماتيكية في نهائي (2005) بالركلات الترجيحية، ليتغلب الروسونيري على الريدز بهدفين لهدف بفضل هدفي بيبو إنزاجي. 6-5 (ركلات الجزاء) إنقلبت الآية في لحظة حاسمة .. فتحولت الأفراح إلى أحزان 2008: إستضاف ملعب لوزنيكي في مدينة موسكو الروسية نهائي إنجليزي خالص جمع بين تشيلسي و مانشستر يونايتد تحت أنظار (69) ألف متفرج.. و مضت دقائقه الأولى كما كان متوقعاً، فغابت الإثارة و الفرص السانحة للتسجيل حتى الدقائق الأخيرة حين عدّل فرانك لامبارد النتيجة لصالح البلوز في الوقت القاتل، بعد أن كان اليونايتد متقدماً من هدف البرتغالي كرستيانو رونالدو. الوقت الأصلي و الإضافي من المباراة إنتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي كانت قد إبتسمت لتشيلسي في البداية، حيث لاحت فرصة كبيرة للقائد جون تيري لتسجيل ركلة الحسم لكنه أضاعها بغرابة، لتنقلب الأفراح إلى أحزان، بعد أن أضاع نيكولا أنيلكا ركلة تريجيحية إضافية، ليُحسم اللقب لصالح الشياطين الحمر. 2-0 رأسية "القصير" ليو ميسي تُطيح بالعملاق فان دير سار 2009: حظي مانشستر يونايتد بفرصة مثالية ليصبح أول فريق يتمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، بعد أن وصل إلى المباراة النهائية لملاقاة برشلونة الإسباني و الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في العام الماضي على حساب تشيلسي عن طريق ركلات الترجيح. نهائي إسباني إنجليزي جمع بين اليونايتد و برشلونة على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما في حظور جماهيري بلغ (62) ألف متفرج، و قد إنتهى اللقاء بفوز صريح لرفاق ليونيل ميسي.. حيث افتتح المهاجم صامويل إيتو النتيجة قبل أن يضيف الأرجنتيني الهدف الثاني بنفسه من ضربة رأسية "صنعت تاريخ برشلونة الحديث." 0-2 ليلة الأمير دييجو 2010: كان المدريديون خائفين من وصول برشلونة إلى المباراة النهائية، و هذا ما حدث إثر إقصائه على يد إنتر ميلان الإيطالي في دور نصف النهائي.. فما سبب ذلك؟ المباراة النهائية كانت ستقام في ملعب سانتياجو بيرنابيو و لم يكن (75) ألف مشجع ممن حضروا النهائي في المدرجات سيستصيغون إحتفال النادي الكتلوني باللقب الرابع في تاريخه تحت أنظارهم. مواجهة نهائي البيرنابيو جمعت بين إنتر ميلان و بايرن ميونيخ، و إنتهت بفوز مريح و مستحق للنادي الإيطالي بفضل تألقه مهاجمه الأرجنتيني "الأمير" دييجو ميليتو الذي سجل هدفي الفوز.. و كان هذا اللقب الثاني الذي يحصده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في مسابقة دوري الأبطال، بعد تحقيقه ذلك مع بورتو البرتغالي في عام (2004). 3-1 بطل الليجا .. ليس كبطل البريميرليج 2011: إن كان بايرن ميونيخ أول نادٍ سيخوض المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا على ملعبه، فإن هناك بعض الأندية الأخرى التي خاضت النهائي غير بعيد عن ديارها، و هذا ما حدث في العام الماضي عندما إستقبل مانشستر يونايتد ضيفه الثقيل برشلونة. النهائي تابعه على مدرجات ملعب ويمبلي التاريخي أزيد من (87) مشجع، و قد تمكن رفاق واين روني من حد خطورة برشلونة في الدقائق الأولى قبل أن يتمكن بيدرو من إفتتاح النتيجة لصالح البلاوجرانا، لكن مانشستر عدّل سريعاً عن طريق الفتى الذهبي. لكن صبر اليونايتد و قتاله لم يفده في أي شيء، ليستسلم في النهاية لهدفي ليونيل ميسي و دافيد فيا.. ليكرّر برشلونة إنجاز عام (2009)، و يفوز مجدداً بدوري أبطال أوروبا على حساب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (في ذلك العام: 2011). 2012: هذا العام، سيقام نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب آليانز آرينا، وقد شاءت الصدف أن يتخطى الفريق المستضيف جميع العراقيل و الصعوبات و يصل إلى المباراة التاريخية التي قد تجعل منه أول فريق في التاريخ يفوز بالكأس ذات الأذنين على أرض ملعبه.