،، يبدو أن الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة يفهم كل ما حوله بالطريقة الخطأ كما يفهم أن الثورة على الفساد هي اجتثاث كامل للشرفاء والنزيهين من الموظفين والقياديين، وإلا ما معنى أن يقع الوزير معمر في مطبات وتعرجات وملفات خطرة ويعرض نفسه لمواجهة الأخطار وأي حوادث قد تنجم عنها خسائر في الثقة والشخصية والخبرة والقبول لدى الآخرين، هذا إذا لم يكن الحادث كبيراً ويتسبب في انقلاب الوزير رغم حجمه الصغير من على كرسيه الكبير من أعلى دور في وزارة الشباب والرياضة لتتلقفه ساحة الوزارة التي تعج منذ أربعة أيام بالغاضبين من الموظفين البسطاء والمتعاقدين والمساكين الذين وجدوا أنفسهم في العراء يشكون الجوع والفقر والمجاملات واهتمام الوزير بملء الكروش الممتلئة أصلاً داخل مكاتب مسئولي الوزارة فيما يتم حرمان الموظفين البسطاء من حقوقهم المالية والوظيفية. ثلاثة أيام من استمرار الاحتجاجات المطالبة بإقالة الوزير الإرياني ومحاسبة الفاسدين وصرف حقوق الموظفين وتثبيت المتعاقدين.. في حين الوزير لا ينظر إلى هذه الإحتجاجات بجدية واهتمام صادق لأنه مقتنع بما يقال له بأن عدد المحتجين وذوي الحق ضئيل جداً ولا يتعدى أصابع اليدين فيما هو الحاصل على أرض الواقع أن ساحة الوزارة تعج بالمئات من المتظاهرين فيبدو أن الوزير معمر يلبس نظارة سوداء ولا يريد أن يخلعها لينعم بأجواء بديعة في هذه الايام أو أنه يتابع تلك الاحتجاجات والمظاهرات عبر القمر الأوروبي. ورغم أن وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني محسوب على القائمة المؤتمرية، إلا أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن موفقاً في الاختيار كون عازف الأورج وهي مهنة شريفة لا نستنقصه عليها، تنقصه القدرة في إدارة وزارة بحجم وزارة الشباب والرياضة وهو الذي تنقل بين المسئوليات قبل أن يخلع ضرس العقل بين وكيل ووكيل اول ونائب وزير فلم يكتسب من ذلك الخبرة التي تعينه على التماس الطريق الصحيح والتطوير بل وجدناه يعتمد على الخُبرة الذين يشاركونه إبداع العزف على الآلات الموسيقية كعازف الدرمز الذي مازال وفياً له وغيره . وفي ظل عدم الالتفاف أو الاهتمام بمطالب متظاهري الوزارة من قبل قيادة وزارة الشباب والرياضة ، يجب على موظفي الوزارة المطالبين بحقوقهم ومحاسبة الفاسدين رفع شكواهم إلى الجهات المختصة دون ان يذهبوا الى مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون لطرح فحوى مشكلتهم على أعضاء الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم المقبل على اعتبار ان ذلك سيكون أفضل طريقة لهم للاستجابة لمطالبهم فهذا الأمر سابق لأوانه ولاداعي لأن يطلع علينا واحد من الموظفين ليقول الوووووه ه ه ه السيدة آشتون معك موظفو وزارة الشباب والرياضة اليمنية لنا أربعة أيام في ساحة الوزارة نطالب بحقوقنا ومحاسبة الفاسدين وإقالتهم ولا احد عبرنا فعليكم بالصبر والوزير معمر يفهم وأكيد هو يفهم وسيفهمكم، نعم سيفهمكم ولاتصدقوا انه لا يفهم منذ جاء الى الوزارة إلا في الفلوس والمكآفات وبدل السفريات ورفع الموازنات لاتحاده واتحاد عازف الدرمز وجمعية من قبة الطيار وانه منح الوكلاء كل شهر مبلغا ملايينيا كبيرا ولم يمنح الموظفين من خمسة الاف شهريا ولا انه وانه وانه لا تصدقوا فهو وهو وهو وهو طيب وانتم تظلموه ومش هم الذي جنبه اللي يظلموه ولا الذي ودفوا به ولا الذي بيشتموا عباد الله ويقولوا انهم يمثلوا الوزير ويدافعوا عنه وهم يجمعوا امة الله على رأس الرجال ومن لا يشتري يتفرج لاتصدقوا . "الثورة"