حتى نهاية الجولة الثانية عشرة من النسخة رقم 21 تواصل نوارس حضرموت التحليق في صدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى برصيد 23 نقطة قبل الأهلي 21 نقطة واليرموك 20، صدارة غير آمنة في ظل مطاردة ثنائي العاصمة " الأهلي، اليرموك،" وتهديدات الهلال والعروبة وشعب إب بمؤجلاته، فاحتمال فوز شعب إب في ست من مبارياته الثمان المؤجلة يضعه في الصدارة أمر وارد مثله مثل احتمال فوز اليرموك بالصدارة إن تمكن من قهر شعب إب بعد الفوز على الطليعة في الجولة الثالثة عشرة مقابل خسارة النوارس في الجولة ذاتها لتفقد الصدارة لصالح أهلي صنعاء إن خسر اليرموك في مباراتيه وفاز الأهلي على الصقر بصنعاء الذي قد يفوز بالصدارة مباشرة في حال فوزه بمباراته المؤجلة مع شعب إب. حسبة معقدة للجالسين على كراسي المقدمة، وصدارة محفوفة بالتهديد سيكون على شعب حضرموت أن يفكر بأكل العنب حبة حبة للحفاظ عليها، ولتكن البداية من مباراة الجولة الأخيرة في الذهاب أمام هلال الحديدة على ملعب بارادم يوم السبت القادم حتى يضمن بنسبة لا بأس بها تحقيق إنجاز المرحلة الأولى من البطولة وهي لقب بطل الذهاب طبعا بانتظار أن تخدمه نتائج مؤجلات العنيد. ومن واقع متابعة فاحصة لمسيرة شعب حضرموت في الدوري هذا الموسم، وتذكر الظروف التي رافقته في مواسم ماضية يمكن الوصول إلى خمسة أسباب رئيسة ساهمت في تصدره لأغلب جولات الذهاب هي: 1- تعشيب ملعب بارادم وانتقال اللعب والتمارين إليه ما ساعد الفريق للعب على أرضه وأنجاه من عذاب السفر المرهق إلى الشحر بشكل جعله الفريق الوحيد الذي يخوض موسمه خارج أرضه خلال المواسم السابقة. 2- ضعف إعداد الفرق المنافسة للدوري مقابل استفادة الشعب من بطولة كأس حضرموت الثانية التي فاز بلقبها ومن خلالها ظفر بفرصة إعداد الفريق للدوري بشكل جيد نظرا لقوة المنافسة بعكس الدوري التنشيطي في عدن الذي أهّل أندية لكن من دون فائدة فنية. 3- فوز الشعب في كل المباريات التي أقيمت على أرضه بما فيها مباراة التلال التي كانت نقاطها – غالبا – قريبة للضيف على حساب المضيف. 4- عدم وجود لاعبين نجوم أو أعضاء في المنتخب الوطني باستثناء منصر باحاج ما جعل الفريق يلعب مكتمل الصفوف ودون ضغوط ؛لأن النجم هو الفريق وليس الفرد. 5- نتائج الفرق المنافسة على الصدارة خصوصا خسارة اليرموك في الجولة 11 وفوز الشعب على أهلي صنعاء في الجولة التاسعة بالإضافة إلى تعادلات الهلال والصقر في الجولات الأخيرة وتأجيل مباريات شعب إب وهو أقرب الفرق المرشحة لانتزاع الصدارة من شعب حضرموت. ومثلما كانت هناك خمسة أسباب ساعدت الشعب للوصول إلى الصدارة فإن مثلها يمكن أن تضمن له مواصلة السيطرة عليها حتى التتويج الأول بالبطولة وهي: 1-الفوز في كل المباريات على ملعب بارادم كما فعل ذهابا حتى نهاية الجولة (12)، مع الحرص على الانتصار خارجه أو على الأقل عدم الخسارة. 2- الفوز على الفرق المنافسة وتحديدا الأهلي والصقر والعروبة وشعب إب في الإياب مع انتظار خسارتها أمام الفرق المنافسة الأخرى. 3- تعزيز صفوف الفريق بلاعب أجنبي أو محلي هداف يتوج مجهودات الفريق الذي لم يسجل كثيرا بسبب غياب المهاجم الصريح والقناص. 3- استمرار حالة الاستقرار الفني والإداري وحتى النفسي للاعبين سيساعد على عدم نشوب أي أزمة من تلك التي كانت تؤرق الشعب في المواسم السابقة وتعجل برحيل المدربين. 5- استمرار دعم مسيرة الفريق من قبل جماهيره داخل وخارج الأرض ووقوف الإعلام والسلطة المحلية بحضرموت ورجال الأعمال. أما الأسباب الخمسة التي قد تجرده من الصدارة وتنزع عنه أمل التتويج بالدرع فهي: 1- عودة الفريق إلى الأجواء المتأزمة التي كان يتعرض لها في بعض المواسم السابقة والتي جعلت منه طارداً للمدربين. 2- تعرض الفريق لأي هزة عنيفة على صعيد البطولة بالخسارات المتتالية بداية الإياب التي قد تبعده عن الصادرة نهائيا لصعوبة التعويض، ولأن فرق المقدمة تتربص به مثل تلك التي لم تستعد للذهاب وستكون أكثر شراسة في الإياب. 3- تأثر الفريق بحالة التعب والأرهاق التي أصابت عدداً من الفرق حتى الآن بسبب الضغط والسفر المرهق بين المحافظات. 4- أي إصابات قد تحرمه من بعض اللاعبين المهمين في الفريق الذي يعتمد على تلاحم المجموعة وليس اللاعب النجم. 5- تدخل الأيادي الخبيثة لتغيير مسار بعض المباريات لصالح بقاء فرق أخرى في الدوري مهما كانت النتائج ولو أدى إلى إحباط سير الشعب نحو اللقب، والطرق المستخدمة لأجل ذلك كثيرة أبسطها بعض عديمي الضمير من المحسوبين على كرة القدم. "نشر في اليمن اليوم"