في مدينة المكلا ناد عريق يحمل اسمها اسمه نادي ( المكلا ) له من التاريخ ما ليس لكثير من أندية اليوم هو اليوم في وضع حرج لا يسر صديقاً أو عدواً . نادي المكلا نجح في تقديم نخب من ألمع اللاعبين لليمن، لعل أبرزهم موهبة الدفاع وفاكهة المنتخب الوطني المرحوم الكابتن طاهر باسعد، والمخضرم عمر سويد، ونجم الوسط سعيد الناخبي، ونجم الحراسة حاج بامقنع، وناصر وعبده وخالد الناخبي، وأحمد بلعلا، وغيرهم من النجوم الذين تفننوا في رسم لوحات العطاء الكروي الجميل في السابق . هذا النادي لا يجد اليوم ما يسيّر به أبسط الألعاب ولا يملك مصادر للدخل، ومستحقاته المالية من وزارة الشباب والرياضة تساوي المليون ريال في الموسم أو ربما يزيد قليلاً. بالأمس صادفت رئيس النادي الكابتن ناصر الناخبي وهو لاعب سابق في صفوف الأخضر فإذا به يئنُّ من وطاة الألم ، قال لي: " في أي وقت سأسلّم مفاتيح النادي ، نادينا يحتضر ، لا نمتلك حق الجزمات ولا مكافآت ولا أحد يدعمنا، ومخصصاتنا ضحلة جداً لا تفي بأبسط الأمور، نحن ندفع من جيوبنا، لكننا لا نصل إلى أقرب وأبسط الطموحات". وأنا أضم صوتي إلى صوته وأجهر بالقول: أنقذوا نادي المكلا هذا النادي الكبير الذي صال وجال في ملاعبنا وقدّم نجومه أجمل العطاءات في ميادين كرة القدم، ثم حمل نجوم كرة السلة اللواء فكانوا رقماً صعباً وأبدعوا وأخلصوا وفي كثير من الأحيان كانوا يلعبون بالمجان حباً ووفاءً لناديهم الذي يحلو لهم تسميته ب( الأخضر) .