اللاعب الإسباني المصنف رابع على العالم يستخدم معدات تخص رواد الفضاء للعودة بسرعة للملاعب. يدخل لاعب التنس الإسباني والمصنف الرابع عالمياً رافائيل نادال إلى منعطف هام في رحلته لاجتياز عقبة الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ يوليو/تموز الماضي، وحرمته من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية 2012 بلندن، حيث يسعى للتعافي من متلازمة هوفا أو (التهاب الدهون) التي تحيط بالركبة، ويتسلح اللاعب في تلك الرحلة بثقته في الجهاز الطبي المعالج وتقنيات وكالة "ناسا" لعلوم الفضاء. وأشارت التقارير التي نشرتها صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن نادال كان يتدرب في الأيام الأخيرة على جهاز للجري من نوع خاص "مضاد للجاذبية" بتقنيات حديثه تستخدمها وكالة ناسا، لمساعدة رواد الفضاء على التعافي من إصاباتهم، حيث يتحكم هذا الجهاز في نسبة الهواء المحيطة بالساقين، مما يعطي مستخدمه شعور بالطفو، وهو ما يخف قدر الاحتكاك في الركبة، موضع إصابة نادال. ويوضح فرانسيس رويج أحد أعضاء الجهاز الفني المصاحب لنادال بجانب عمه توني، أن هذا الجهاز يقلل وزن الجسم ما بين 10 إلى 15% ، وهو ما يخفف الحمل على الركبة بشكل كبير، ويقلل نسبة الاحتكاك بين المفاصل. وأعرب نادال في تصريحات صحفية عن مخاوفه من تجدد إصابة الركبة قائلا "لا أعرف كيف ستتجاوب الركبة مع العلاج وهو ما يثير خوفي"، ولكنه أكد على ثقته في الجهاز الطبي المعالج، وأن كل شيء سيكون على ما يرام. ويسعى نادال للعودة إلى الملاعب البيضاء في يناير/كانون ثان المقبل، ليبدأ موسمه بحالة جيدة، وينافس على لقب بطولة استراليا المفتوحة للتنس، ليعود إلى أفضل مستوى لديه ويستعيد ما فقده خلال فترة الإصابة، ويحسن مركزه في جدول التصنيف العالمي.