عندما قرر الدولي الإسباني سيسك فابريغاس لاعب برشلونة وضع حد لنهاية مسيرته في الملاعب الإنكليزية، لم تكن حينها جماهير فريقه السابق آرسنال وحدها من تشعر بخيبة أمل رحيل قائدها. بل كان فابريغاس أيضاً حزين لمغادرته الدوري الأكثر إثارة في أوروبا، ومغادرته للنادي الذي صقل موهبته وقدمه كأحد أفضل لاعبي خط الوسط على مستوى العالم. والآن وبعد عامين من انتقاله إلى فريق طفولته الذي بدأ فيه برشلونة، لا يزال مرحباً به بالعودة إلى الدوري الإنكليزي مرة أخرى ولكن السؤال هل يكون لأحمر مانشستر أم أزرقها!. فاستمرار فابريغاس في كامب نو لم يعد له معنى وقيمة، إن استمر تهميشه في الفريق وعدم لعبه بشكل منتظم في التشكيل الأساسي وخوض اللقاءات الكبيرة كما كان يفعل في آرسنال، خاصة واللاعب يبحث عن مركز أساسي له في تشكيلة ديل بوسكي التي ستخوض مباريات مونديال 2014 في البرازيل. ومع حملة التجديد في الفريق الكتالوني التي سيتخللها انتقال محتمل للاعبين مثل فيكتور فالديز، أليكسيس سانشيز وتياغو الكانترا، قد ينضم فابريغاس لهذه الأسماء خاصة وهو لا يزال يحظى بثقة الأندية الإنكليزية التي لن تجد عائقاً بتعويض برشلونة ملايينه التي دفعها لآرسنال من أجل ضمه. وهذا ما تحدث به نائب رئيس برشلونة في توقيت سابق بأنهم لن يمانعوا النظر في العروض المقدمة للاعب خط وسطهم في حالة وصلت للرقم الذي يلائم النادي واللاعب. حاجة قطبا مدينة مانشستر للاعب وسط عصري بقيمة فابريغاس تبدو ملحه، فمانشستر يونايتد يعاني من غياب صانع للألعاب منذ فترة وازدادت حاجته باعتزال بول سكولز مؤخراً. كذلك الحال في وصيف الدوري الإنكليزي "السيتيزنز" الذي ينوي القياء بعملية تجديد منها بيع سمير نصري إلى موناكو وتعويضه بالإسباني فابريغاس الذي سيكون خير معوضاً له.