البروي: صندوق النشء مفتوح لكل من هب ودب الحروي: ما عمله الاتحاد خطأ وأندية تعز خارج اللعبة بشر: الأندية هي التي طلبت التأجيل.. ومساع لحل وسط محفوظ: التأجيل جاء بتحريض "الديكتاتور" ضد الوزير قاسم : تعليق الدوري يؤثر على اللاعبين نفسياً وفنياً تأجيل دوري القدم على خلفية مطالب الأندية برفع مخصصاتها المالية بهذا التوقيت، اعتبره البعض تحريضا ضد وزير الشباب والرياضة .. ويؤثر سلباً على الأندية واللاعبين مالياً وفنياً، فيما يرى الأغلبية أنها مطالب مشروعة في ظل الوضع المتردي للأندية. والسؤال كما قال أسطورة الشعر المرحوم عبدالله البردوني "يحثك الفقر أو يقتادك الطلب" .. فهل فعلاً فقر الأندية هو من دفعها لهذا التصعيد أم اقتادتها التبعية والمحسوبية لرئيس الاتحاد أحمد العيسي كما تحدث البعض؟. تلك المطالب حق للأندية لكنها قوبلت بتجاهل حكومي .. كما أن الكيف والتوقيت وضع الكثير من علامات الاستفهام. اليمن اليوم الرياضي استطلع آراء عدد من المعنيين والفنيين بهذا الشأن استطلاع : إبراهيم الحجاجي "تعليق الدوري ينعكس سلباً على مستوى الأندية واللاعبين إلا أن الأندية تصر على موقفها في التعليق حتى تتم الاستجابة لمطالبها لأن المخصصات الحالية لا يمكنها أن تغطي متطلبات الأندية"، هذا ما يراه رئيس نادي 22 مايو علي البروي الذي قال أيضاً "إمكانيات صندوق النشء والشباب قادرة على تغطية احتياجات ومتطلبات الأندية إلا أنه حسب ما سمعنا، أصبح الصندوق مفتوحا لمن هب ودب ومديون أيضاً". اعتمادات ثابتة منذ الثمانينات وحول سلبيات تعليق الدوري أضاف البروي "هذا ينعكس سلباً على مستوى الأندية واللاعبين لكن واقع الأندية متعب مع ما تعانيه من شحة الإمكانيات المادية التي لا تغطي متطلباتها على مدى موسم واحد خاصة جانب الاحتراف، رغم أن الوزير وعد برفع المخصصات، لكن يجب أن يكون هناك اهتمام لترجمة هذه الوعود على أرض الواقع.. نعلم أن المخصصات الحالية هي نفسها المعتمدة منذ الثمانينات بواقع 5 ملايين ريال لأندية الدرجة الأولى و3 ملايين ريال لأندية الدرجة الثانية مع العلم أن هذا المبلغ يتعرض لخصميات ولا يصل كاملاً .. فهل من المعقول أن يغطي متطلبات ناد لموسم كامل؟". وأكد البروي إصرار الأندية على موقفها في تعليق الدوري حتى تتم الاستجابة لمطالبها ، متمنياً أن يتم التجاوب مع هذا الموضوع برفع المخصصات إلى 20 مليون ريال على الأقل. موقف مغاير لأندية تعز أندية تعز فاجأت الجميع بموقف مغاير لبقية الأندية عندما بعثت برسالة إلى وزير الشباب ورئيس اتحاد القدم بطلب انطلاق الدوري وهذا ما كشفه نائب رئيس نادي الصقر بتعز رياض الحروي، الذي تحدث عن أن أنديه تعز بالكامل رفعت مذكرة لوزير الشباب ورئيس الاتحاد بطلب سرعة انطلاق الدوري، وإذا تم الإصرار على موقف التوقيف؛ عليهم أن يعلنوا تعليق الرياضة بشكل كامل. الحروي وصف إجراء الاتحاد والجمعية العمومية بالخاطئ وقال: "ما عمله الاتحاد خطأ، والتوقيت غير سليم لأن الوضع العام في البلد غير مستقر وطلب زيادة الدعم في هذا التوقيت كنفخ النار في الكير ويلهب الأمور بشكل أكثر". واقترح الحروي أن ينطلق الدوري مع استمرار المطالب، مضيفاً "من المفروض أن تشكل لجنة للالتقاء والمتابعة مع وزير الشباب ورئيس الوزراء حتى تتم الاستجابة لمطالب الأندية لكن مع استمرار الدوري، لأن تعليق الدوري يسبب إحباطاً للأندية بجوانبها الفنية والمالية ولن تتضرر الوزارة أو الاتحاد، لكن الأندية لأنها تصرف مالاً بدون عائد أو فائدة، والواضح أن وراء الأكمة ما وراءها في إجراء الاتحاد وأتمنى من جميع الأندية أن تعي هذا وأن تضع مصلحتها ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن نتعالى على الصغائر". حلول وسطية من جهته أوضح رئيس لجنة المسابقات وليد بشر أن الاتحاد سعى مع الأندية لإيجاد حلول وسطية وتعامل مع الأمر بجدية وإلى الآن لم تتم الاستجابة لهذه المطالب، مستغرباً توقيتها أيضاً قائلاً: "التأجيل جاء بناءً على طلب الأندية رغم أن توقيتها ليس في مصلحة الرياضة وآثارها سلبية بجوانبها التنظيمية والفنية والمالية، خاصة الأندية التي ستكون أكثر المتضررين، وهذا التأجيل ليس في مصلحة الأندية أو المنتخبات الوطنية ، لكن لماذا انتظرت الأندية إلى هذا التوقيت الضيق قبل بدء الموسم الجديد؟ مع أنه كان بالإمكان التحرك عقب انتهاء الدوري مباشرة ، وطرق باب الوزارة أو باب رئيس الوزراء أو حتى رئيس الجمهورية". الاتحاد دمر الكرة اليمنية نجم المنتخبات الوطنية السابق، أو كما يطلق عليه شرف الكرة اليمنية، الكابتن شرف محفوظ شن هجوماً لاذعاً على رئيس الاتحاد أحمد العيسي الذي وصفه بالدكتاتور، مؤكداً أن عشوائية إدارته دمرت كرة القدم اليمنية، وتعليق الدوري جاء بتحريض العيسي للأندية. وقال الكابتن شرف "من حق الأندية أن تطالب برفع مخصصاتها لتحسين أوضاعها المادية المتردية، لكن أتساءل لماذا هذا الموقف اليوم؟". وأضاف "لا يمكن أن تقف الأندية بهذا الإصرار إلا ووراءها ظهر كبير حرضها، لأننا نعرف جميعاً أن الاتحاد لا يوجد لديه برامج ولا خطط ونهجه معروف بالعشوائية.. ومتى ما أراد أن يوقف الدوري يوقفه ومتى ما أراد أن يحرك الدوري يحركه لأن العيسي اشترى ذمة الأندية بالفلوس باستثناء ناد أو اثنين متحررين ومستقلين من دكتاتورية العيسي، وكنت أتمنى أن تعمل لمصلحتها ومصلحة الوطن لا بتوجيه من أحد، لأن الأمر واضح أن الاتحاد هو من حرض الأندية ضد وزير الشباب والرياضة". وأشار شرف محفوظ إلى أن تعليق الدوري يؤثر سلباً بشكل كبير على الأندية وكرة القدم اليمنية وأن الخاسر الأكبر من تعليق الدوري هي الأندية والمنتخبات الوطنية، مؤكداً أن المنتخب لا يحتاج إلى مدرب أجنبي بل يحتاج إلى برامج واضحة وتخطيط سليم، معربا عن أمله في أن يُنظر إلى كرة القدم اليمنية بتفكير رياضي سليم لا للمحسوبية وطاعة المتنفذين لأن أي تطور هو للمصلحة العامة للرياضة اليمنية وسمعتها وأي إخفاق يضر الجميع، معتبراً أن الاتحاد لم يخدم كرة القدم اليمنية بل دمرها وخربها. تأثيرات نفسية وفنية ومن وجهة نظر فنية يرى مدرب شعب إب الكابتن أحمد علي قاسم أن تأجيل الدوري يؤثر على اللاعبين بشكل كبير نفسياً وفنياً. وقال "أتمنى أن تعمل الجهات المعنية سواء الوزارة أو الاتحاد على إيجاد حل في القريب العاجل، كون تعليق الدوري ليس في مصلحة الأندية واللاعبين والرياضة بشكل عام، وهذا الإجراء يؤثر على اللاعبين نفسياً وفنياً وكذلك مالياً بالنسبة للأندية لأن صرفياتها مستمرة في ظل نشاط متوقف". وأضاف: "تخيل عندما يظل اللاعب من 6 إلى 7 أشهر، بعيداً عن أجواء المباريات والمنافسة، أتمنى من الجهات المعنية أن تكون أكثر حرصاً على تطوير الرياضة بشكل عام وليس إقامة مسابقة فقط". وبين هذا وذاك ما تزال الجماهير الرياضية اليمنية تنتظر الفرج وإقامة مسابقات رياضية قوية تنتج منتخبات أقوى، بعد أن سئمت من الوضع الحالي المزري للكرة اليمنية.