في تحقيق نشر في (اليمن اليوم الرياضي) خص بتداعيات تأجيل انطلاقة الموسم الكروي.. كان المتحدثون يضعون النقاط فوق الحروف من خلال ما هو معروف عن الكيفية التي أراد بها صناع القرار الكروي في البلاد التحايل واللعب بورق مكشوف للوصول إلى بعض المزايا التي تتعلق بالمال (مصيبتنا) كرياضيين، من خلال دور محنط لقيادات الأندية التي جرت بعين معصوبة لتقول كلمة واحدة دون غيرها في اجتماع قيل إنه بطلبها لترفع مطالبها إلى وزارة الشباب، المتعلقة برفع سقف الدعم "عشرة أضعاف" أجل عشرة أضعاف ما كان يصرف، وفي توقيت قد كان الجميع فيه قد استعد لخوض غمار المباريات بالتعاقد مع لاعبين ومدربين. ولكن ولأن الأمر لا يعني الأندية في الأساس، وإنما يعني جهات أخرى تلعب لعبة كبيرة عبر نفوس ضعيفة كل ما يعنيها تجديد طاعتها وولائها.. فقد انحصر الأمر في الموعد المشبوه بسطر وحيد وضع في السيناريو المعد لأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، ليرفع الجميع يده في اللحظة المحددة برفض انطلاق الموسم ما لم تقوم الوزارة بالانصياع ورفع الدعم إلى (50) مليون ريال. بالعودة إلى ما رص في سطور استطلاع الزميل "إبراهيم الحجاجي" فإن المتحدثين قد أوضحوا الصورة كما هي، بعيدا عن ألوان الزيغ التي نشرها منتسبو ذلك القرار وصناعه.. فقد كان حديث رئيس لجنة المسابقات ولو من سكة دبلوماسية يقر بخطأ القرار حين قال في وسط حديثه بالنص: "التأجيل جاء بناءً على طلب الأندية رغم أن توقيتها ليس في مصلحة الرياضة وآثارها سلبية بجوانبها التنظيمية والفنية والمالية، خاصة الأندية التي ستكون أكثر المتضررين، وهذا التأجيل ليس في مصلحة الأندية أو المنتخبات الوطنية". أما الأخ رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر فقد أوضح أن أندية تعز دون غيرها رفضت البقاء تحت رغبات الآخرين، وطالب الوزير ورئيس الاتحاد بسرعة إطلاق الموسم، لأن مصلحة الأندية في ذلك، وليس في التأجيل.. معتبرا طلب الرفع للمخصصات في هذا التوقيت، كنفخ النار في الكير ويلهب الأمور بشكل أكثر. وتحدث أيضا بمنطق وقال: "إن على الاتحاد إطلاق المباريات والبقاء في سكة متابعة لتك الأمور مع الوزارة التي لن تتضرر مع الاتحاد من ذلك التوقيف، لكن المتضرر فنيا وماليا هي الأندية!". ومن بين السطور كان الكابتن أحمد علي قاسم مدرب الشعب يكشف غباء القرار المتخذ حين قال: "أتمنى أن تعمل الجهات المعنية سواءً الوزارة أم الاتحاد على إيجاد حل في القريب العاجل، كون تعليق الدوري ليس في مصلحة الأندية واللاعبين والرياضة بشكل عام، وهذا الإجراء يؤثر على اللاعبين نفسيا وفنيا، وكذلك ماليا بالنسبة للأندية لأن صرفياتها مستمرة في ظل نشاط متوقف".. مضيفا "تخيل عندما يظل اللاعب من 6 إلى 7 أشهر بعيدا عن أجواء المباريات والمنافسة. من هنا يتبين أن ما حصل ما هو إلا نزعة من نبتة شيطانية صدرها البعض لواقع تعيس ليزداد تعاسة في كرة القدم اليمنية التي تدار بعقول محنطة بدعم وتأييد قيادات الأندية التي تعهدتم بما يخصها فقط بعيدا عن مصلحة أنديتها. ودعونا ننظر إلى ما ستخسره الأندية التي وافقت على قرار الإيقاف من رواتب إضافية وخسائر في حال بقت الأمور على حالها دون مباريات، هناك مدربون ولاعبون وأجهزة فنية مرتبطة بعقود، ولن تعترف إلا بحقها الذي يكلف خزائن الأندية الكثير. الأمر يحتاج لقرار شجاع عبر جهات أخرى ذات قدرة على إيجاد حلا يخدم كرة القدم اليمنية، وليس شخصيات يكتسيها الجشع والعنجهية المطلقة، وتسعى لفرض بعض الأمور التي تزيد وضعنا المتخلف كرويا تخلفا أكبر ويبقينا تحت خط الفقر الكروي المدقع!!.