ينظر دائما للاعب التنس السويسري روجر فيدرر على انه اعظم لاعب تنس في التاريخ على الاطلاق، وهذا من سجلات بطولات الغراند سلام للالقاب الفردية والتي جمع منها فيدرر 17 لقبا منذ احترافه لعبة التنس، وجلس على قمة الترتيب العالمي للمحترفين 302 اسبوعا، بل وفاز ب6 القاب بنهائي الدوري العالمي وهي اخر بطولات الموسم. ولم يتوقف التفوق لفيدرر فقط بالملعب بل امتد إلى خارج الملعب في مجالات الدعم الاداري لادارة اعماله وانشاء الكثير من الصفقات الدعائية، وهذا ما ادى في الناية إلى ان يخرج فيدرر عام 2012 بتحقيق رقما قياسيا كبيرا في عالم الدخل السنوي حيث وصل دخله في العالم الماضي إلى 71،5 مليون دولار امريكي بما في ذلك الجوائز المالية ومبالغ الظهور، حيث احتل بها المركز الثاني في قائمة اغنى 100 شخصية رياضية في العام الماضي. فيدرر لديه الكثير من الشركات التي يعتبر هو سفيرها ومعظمها من شركات الصفوة، وعندما فاز المايسترو باول القابه في الغراند سلام عام 2003 في ويمبلدون امام مارك فيلبوسيس في المباراة النهائية كان الظهور مع شركة الملابس نايكي ومضارب ويلسون التي استمرت معه حتى وقتنا هذا، وماركة الساعات موريس لاكروا (والتي حلت محلها رولكس الآن)، ثم جيلت في 2007 وبعدها ماكينات صنع القهوة جورا، ثم مرسيدس وكريدي سويس، واخيرا شوكلاتة ليندت ثم سويس الوطنية. والسبب في دخل فيدرر العالي كل عام هو ان معظم المعلنين معه يرتبطون بعقود تمتد إلى 10 اعوام، وهو التزام كبير جدا من قبل هذه الشركات الكبيرة تجاه فيدرر في عصر تنتهي كفالات الرياضيين مع المعلنين في مراكز الشرطة الآن، ويقد ما يدفعه المعلنين إلى فيدرر سنويا إلى حوالي 45 مليون دولارامريكي، واكبرهم مع شركة نايكي التي تدفع له حوالي 10 ملايين دولار سنويا وهو من اكبر العقود في التاريخ حيث يمتد إلى 10 اعوام. ولكن لماذا فيدرر، ولماذا التنس؟ التنس كرياضة تعتبر جذابة جدا إلى المعلنين، وهذا بطبيعة التركيبة الخاصة جدا لمشجعي هذه الرياضة، فهم يتميزون بدخل سنوي عالي، وينفقون كثيرا على مضارب التنس والملابس والساعات والسيارات كل عام، بالضافة إلى ان موسم التنس يمتد تقريبا طوال العام وهو ما يضع فيدرر دائما داخل دائرة الضوء. وفيدرر من اللاعبين الذين لا يقعون في فخ الاصابات كثيرا والابتعاد عن الملاعب لفترات كثيرة مثل باقي اللاعبين على الساحة، وتمكن من الوصول إلى معظم الادوار قبل النهائية في البطولات التي شارك فيها منذ احترافه لعبة التنس، مما يجعله على شاشات التلفزيون والصحافة العالمية اغلب اوقات العام، وهذا يفيد المعلن كثيرا. ايضا لعبة التنس وفيدرر يلعب في الكثير من البطولات على مدار العام وفي كل مناطق العالم مثل اوروبا واسيا والامريكتين والشرق الاوسط، وهذا يرجح كفته دائما حينما يوضع في مقارنة مع اي رياضي في العاب اخرى مثل بيكهام وميسي وجوردان على سبيل المثال، فهؤلاء النجوم يقتصر وجودهم خلال العام في مناطق معينة من العالم بحكم البطولات التي يخوضوها. وبفضل الادارة الجيدة لاعمال فيدرر طيلة هذه الاعوام، يستذيع المايسترو ان يحافظ على مستوى دخله في كل عام بل وخلق الكثير من المنافذ التي يزيد بها هذا الدخل في الاعوام التي قل فيها الجوائز المالية التي حققها من مباريات التنس مثل العام الماضي، فقد توجه للعب مباريات استعراضية في امريكا الجنوبية حيث حقق منها 14 مليون دولار في 6 مباريات من خلال زيارة ثلاثة مدن فقط، حيث يشارك بذلك برفع شأن الاحداث الرياضية القادمة في هذه القارة ومنها دورة الالعاب الاولمبية في عام 2016 بريودي جانيرو.