القاهرة – سيحصل لاعبو الأهلي بطل إفريقيا على فرصة جديدة لمواجهة كرة القدم البرازيلية بعدما تغزل لاعبوه في فرقها قبل لقاء كورنثيانز بطل أميركا الجنوبية في قبل نهائي كأس العالم للأندية الأربعاء. وخرج الأهلي خاسرا أمام انترناسيونال في البطولة ذاتها قبل ست سنوات وخسر منتخب مصر بصعوبة أمام البرازيل في كأس القارات 2009 لكن صانع اللعب محمد أبو تريكة الذي خاض المواجهتين اعتبر اللعب ضد البرازيليين متعة شخصية. وأبلغ أبو تريكة (34 عاما) موقع الأهلي على الانترنت بعدما سجل هدف الفوز ضد هيروشيما بطل اليابان ليقود الأهلي للفوز 2-1 الأحد الماضي "البرازيل تعني لي الكثير خاصة وأن حلمي الكبير سيكون هناك بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014." وأضاف أنه يستمتع شخصيا بالمواجهات مع الفرق البرازيلية لأنها تخرج "كل ما يكمن داخل اللاعب من أداء ممتع". والفكرة ذاتها تحدث عنها لاعب مخضرم آخر في تشكيلة الأهلي هو الجناح محمد بركات الذي وصف مواجهة فرق البرازيل بأنها "المتعة الصعبة" لكن صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب بدوري أبطال إفريقيا سيبحث أولا عن طريقة لتجاوز كورنثيانز الذي توج بلقب كأس ليبرتادوريس للأندية الأبطال في أميركا الجنوبية بتفوقه على بوكا جونيورز الأرجنتيني في يوليو/تموز الماضي. ولو تغلب الأهلي الذي يقوده المدرب المصري حسام البدري على كورنثيانز بطل النسخة الأولى لكأس العالم للأندية عام 2000 فسيحقق أفضل نتيجة له في البطولة بعدما نال المركز الثالث عام 2006 حين خسر أمام انترناسيونال في قبل النهائي أيضا بفضل هدفين من الكسندر باتو ولويس ادريانو. وفي مباراة قبل النهائي الأخرى سيبحث تشيلسي الإنكليزي بطل أوروبا عن مخرج من تعثره المحلي حين يظهر في كأس العالم للأندية للمرة الأولى ليواجه مونتيري المكسيكي بطل أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). ولا يرجح أن يتخلى البدري الذي يقود الأهلي من موقع الرجل الأول هذه المرة في البطولة بعدما بقي لسنوات في ظل المدرب البرتغالي مانويل جوزيه عن طريقة اللعب الهجومية التي قادت الفريق المصري للقبه السابع في دوري أبطال إفريقيا بالتغلب على الترجي التونسي في النهائي الشهر الماضي. وواصل البدري المدافع السابق الاعتماد على الثنائي السيد حمدي ومحمد ناجي (جدو) في الهجوم وخلفهما عبد الله السعيد ووليد سليمان مفضلا إبقاء أبو تريكة وبركات الثنائي صاحب الخبرة الكبيرة على مقاعد الاحتياطيين. وأثمرت هذه الطريقة الفوز على الترجي في إياب الدور النهائي في تونس بفضل هدفي جدو وسليمان بينما ساهم دخول أبو تريكة كبديل الأحد الماضي في رفع مستوى الفريق وسجل بنفسه هدف الفوز ضد هيروشيما. ونقل موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على الانترنت عن البدري قوله "لم يكن أمامي متسع من الوقت لدراسة أداء كورنثيانز.. فريقي قدم أداء جيدا جدا أمام هيروشيما ويتعين علينا الآن تحويل الانتباه إلى الفريق البرازيلي." وسيكون على البدري البحث عن بديل للقائد حسام غالي الذي انتهت مغامرته في كأس العالم بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأحد، وذكر موقع الأهلي على الانترنت أن غالي لاعب توتنهام هوتسبير سابقا سيعود بسرعة إلى مصر من أجل البدء في عملية التعافي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن البدري قد يلجأ للاعب الصاعد محمود حسن تريزيغيه (18 عاما) كبديل لغالي. ويملك كورنثيانز الذي لعب نجم البرازيل السابق رونالدو في صفوفه حتى 2011 دفاعا قويا يقوده شيكاو (31 عاما) كما يضم هجومه باولو جيريرو مهاجم بيرو الذي انتقل للفريق بعد تتويجه باللقب القاري لتعويض رحيل المهاجم لييدسون. واحتكرت الفرق البرازيلية لقب كأس العالم للأندية منذ انطلاقها على أرضها في 2000 إذ توج ساو باولو بلقب النسخة الثانية في 2005 ومن ورائه ساو باولو وانترناسيونال قبل أن تهيمن فرق اوروبا على اللقب من خلال ميلانو ثم مانشستر يونايتد وبرشلونة (مرتين) وانترناسيونالي.
