نجح فريق الترجي الرياضي التونسي في التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا إثر فوزه على فريق تي بي مازيمبي الكونغولي بهدف دون رد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وكان لقاء الذهاب إنتهى بنتيجة التعادل السلبي. ليثأر فريق الترجي من مازيمبي الكونغولي بعد عامين من الهزيمة المذلة التي انزلها الفريق الكونغولي بالترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا نسخة 2010 حينما فاز مازيمبي بخماسية بيضاء في لقاء الذهاب بمدينة لوبومباشي وفشل الترجي في تعويض النتيجة في الإياب بتونس واكتفى بالتعادل الإيجابي 1-1. بخلاف ثأر الترجي من مازيمبي واصل شيخ الأندية التونسية تسطير تاريخه القاري بأحرف من نور محققا نتائج غير مسبوقة للفريق على مستوى البطولة الأضخم على صعيد الأندية داخل قارة المواهب حيث يأتي تأهل الترجي التونسي للمبارة النهائية هذا الموسم للمرة الثالثة على التوالي والمرة السادسة في تاريخ النادي بالبطولة. ليصبح فريق باب سويقة أول فريق تونسي يتأهل إلى نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي وهو الإنجاز الذي يحسب لشيخ الأندية التونسية في البطولة التي تمنعت كثيرا على الفريق والذي في جعبته لقبين فقط آخرهم النسخة الماضية للبطولة. المثير بأنه بالرغم من حجم الإنجاز الذي حققه فريق الترجي التونسي بتسجيل حضوره في المبارة النهائية للمرة الثالثة على التوالي إلا أن هناك من سبقه بتحقيق هذا الإنجاز والتفوق عليه بالتواجد في المبارة النهائية لدوري أبطال أفريقيا في أربع مناسبات. وأول من حقق هذا الإنجاز القاري هو فريق مازيمبي الكونغولي ويعود هذا الإنجاز إلى سبعينات القرن الماضي عندما كان يسمى بالإنجلبير عندما حقق اللقب عام 1967 على حساب أشانتي كوتوكو الغاني وفي العام التالي مباشرة نجح الإنجلبير في الحفاظ على لقبه بالفوز على فريق إيتوال التوجولي وفي العام الثالث إصطدمت طموحات الإنجلبير في تحقيق الثلاثية بفريق الإسماعيلي دراويش الكرة المصرية الذي يعد أول فريق مصري يظفر باللقب المرموق وفي العام الرابع تواجد الإنجلبير في المبارة النهائية للمرة الرابعة على التوالي إلا أنه خسر اللقب مجددا على يد فريق كوتوكو الغاني. بعد الإنجلبير يظهر اسم فريق هافيا كونكاري بطل غينيا والذي بزغ نجمه في منتصف السبعينات أيضا بعد أن حقق اللقب عام 1975 على حساب فريق اينوجو رينجرز بطل نيجيريا وحقق مركز الوصيف للبطولة عام 1976 بعد خسارته أمام فريق المولودية ليحقق اللقب في نسخة عام 1977 على حساب هارتس أوف أوك الغاني وفي نسخة 1978 فشل هافيا كونكاري في تحقيق اللقب مكتفيا بمركز الوصيف بعد خسارته أمام فريق كانون ياوندي الكاميروني. ليكتمل المثلث بظهور عملاق القارة وملكها المتوج وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بست ألقاب عندما نجح النادي الأهلي المصري في الوصول للمبارة النهائية أربع مواسم متتالية بدأ من عام 2005 عندما التقى بفريق النجم الساحلي التونسي ونجح في تحقيق اللقب وفي عام 2006 التقى الأهلي بفريق الصفاقسي التونسي في النهائي ونجح الأهلي في تحقيق اللقب الثاني على التوالي قبل أن يخسر نهائي نسخة 2007 أمام النجم الساحلي التونسي وفي عام 2008 نجح الأهلي في التواجد للمرة الرابعة على التوالي في النهائي القاري ونجح أيضا في تحقيق اللقب ليتفوق على فريق مازيمبي "الإنجلبير" وهافيا كونكاري كونه حقق اللقب في ثلاث مناسبات من أصل أربع نهائيات خاضها نادي القرن وهو ما فشل في تحقيقه الإنجلبير ومن بعده هافيا كونكاري.