في كلاكيت رابع مرة يعود الخليجيون للتجمع في مسقط رأس بطولتهم المحببة «كأس الخليج» العشق الذي لا ينتهي ببطولة حتى ينتظر تاليتها، في تأكيد للعلاقة المتينة الوطيدة التي صنع من خلالها الخليجيون مرتكزا لأنظار العالم بأسره وبوتقة كروية تحتضن خلالها الكثير من المفارقات والتناقضات التي لا ينتهي التشويق لها!. اعتقد أنه وبمجرد احتضان العاصمة البحرينية المنامة فعاليات قرعة خليجي 21 ستبدأ المنتخبات الخليجية العد التنازلي لمشاركة الدولة الشقيقة العرس الخليجي المنتظر، وأن يكون الجميع على قدر الحدث للمساهمة في تقديم ما يلزم، كما هو الديدن الذي قطعته الدول الخليجية على نفسها لانجاح ما تستضيفه شقيقاتها الدول الأخرى من أحداث ومنافسات. وأنا اتابع التحضيرات التي سبقت القرعة الخليجية، استوقفتني حالة الاستنفار الكامل للطاقات والقدرات، وما تسعى البحرين لتقديمه حكومة وشعبا اسعادا للأشقاء الضيوف وتأكيدا على المكانة التي يحتلونها، كما هي البحرين كاللولؤة الخليجية في قلوب الجميع. ان استضافة اي دولة لمنافسات اقليمية كانت أو حتى قارية أو دولية لا تخلو بطبيعة الحال من تلك العقبات التي عادة ما تطفو على سطح المنافسات الرسمية، فهي الملح ان صح تسميته لاخراج الحدث بما يحتاج اليه من اثارة وتشويق ونكهة لها ان تشارك في مضاعفة التوهج والبريق. لقد مرت بطولات الخليج الأخيرة بالعديد من العقبات التي طرأت بعد ازدحام الروزنامة الدولية، الأمر الذي أضعف من التحضير لبعض المنتخبات، وقادها الى المشاركة الشرفية قبل أن تفكر في الكثير من الأحيان الى الاعتذار، الا أن حرص قادة الخليج على مكتسبهم والتاريخ الذي لا يمكن أن ينسى ذلك من كل تلك المنغصات، أعاد من جديد للبطولة التاريخية البريق الذي لا يمكن أن يختفي، وفي هذه المناسبة أتذكر كيف أن الدوحة في العام 2004 أعادت الحياة لها من خلال نسختها ال17 وكتبت من خلالها عودة العراق واستعادة التاريخ والتوهج في بطولة لاتزال عالقة في أذهان الجميع. ان عودة البطولة الى مهدها وموطن انطلاقتها الأولى يعني الكثير لنا كخليجيين، وهي في ذات المناسبة الفرصة متاحة، لتغيير الكثير من المفاهيم السابقة التي شاركت في تعكير الصفو احيانا كثيرة، فالبحرين «الاستضافة» دعوة صريحة من جديد أن يكون الجميع قبل الأشقاء في المنامة داعمين للحدث باحثين عن التميز، فالبطولة في البحرين لكن النجاح لنا!. [email protected]