كل يوم يمر,ولم افقد الحلم ,حتى وصل بي الحال أن أدندن مع سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني(الجو بديع والدنيا ربيع)..إلى حد إن كل الفصول تشابكت معي لم اعد افرق بين خريف الغضب الذي زلزل الأرض وبين ثورة الربيع التي لم أجدها بعد، او رياح التغيير التي لم تهز العرش ،فيما بقي النعش والدماء التي سالت على إسفلت الساحات مجرد(شهداء)معلقة صورهم على الجدران وأعمدة النور،في الوقت ان أوقاتنا (ظلمي)،فيما يطل الفساد بوجه الوقح ورصاصات الغدر تأتي على موتور(سيكل)على غرار ماقالة المثل اللحجي الشعبي (قدنا على بيدلي قال تبالي نار)..وأي نار يقتل بدم بارد وبلا ضمير اوشفقة،دون ان نجد من يتفنن بإزهاق الأرواح..كلها ملفات تغلق تحت مفردة وقيدت ضد مجهول..فنحن شعب مجهول الضمير والحس غير مستوعب للدروس والعبر..القاتل يسرح ويمرح بلا عقاب والفاسد لايسأل من أين لك هذا الكرش والفرش, ويظلوا هم أسياد القوم في وطن لم ينتصر لأبنائه.اهي أزمة ضمير أم عقل أم ما ذا؟ شوفووووا حال الرياضة والشباب واصدقوني القول.لدينا اتحادات تأكل ولأتشبع ومبحلقة على الزلط لم تحقق انجاز ولأتحرك امالنا وطموحنا،ولا على وابور جاز،كما جاء على لسان موسيقار الأجيال(يا وابور رائح على فين)،ملايين تصرف وتهدر دون ان يسألها حد..لدينا أندية صفيح وأعشاش من سعف نخيل تنفع لنازحي القرن الإفريقي وحارة ابو الليل. في لندن حتى هذا اللي يسموه(خجل)فقدنا الماء وحمرة الوجه..على اعتبار اننا شعب مشحوط وحمران عيون وأصحاب عرف يتماشى مع قول رعوي..الحجر من الأرض والدم من رأس قبيلي.لاعب يهرب عقب الاولمبياد،وأخر تذكروا أنة بلا مدرب،ووفد طويل عريض لا يسأل..فين كنتوا،أو يحاسبوا أو يقالوا،على الأقل على الأموال التي بعزقت على إعداد معسكرات وبطولات قبل أن تطأ أقدامنا العاصمة التي تغيب عنها الشمس. هنا عندنا لاأحد يستقيل او يقال او حتى يجرجر لمحاكم الجنايات،مش قلت لكم لدينا أزمة ضمير. فين نحن وفين الدكتور علي الدين هلال رئيس المجلس إلا على للرياضة السابق في مصر عندما جرجر سبعة العاب مصرية للمحاكم وقال لهم بالحرف أعيدوها لخزينة مصر. أسألكم بالله متى يكون لنا صحوة ضمير؟ونحن أشبعنا أنفسنا اكتر من موال..مالنا إلا علي بلابله واليمن غالي وأمي اليمن وبسسسس.